اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 56 فلسطينيًا من محافظة الخليل بالضفة الغربية، بينهم سيدتان، معظمهم من بلدة بيت أمر شمالًا، رافقتها عمليات تنكيل بأهالي البلدة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه في بلدة بيت أمر شمالًا، شنت قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، حملة اعتقالات ومداهمات شملت معظم منازل أهالي البلدة، وحوّلت عددًا كبيرًا منها إلى ثكنات عسكرية، رافقتها عمليات تنكيل بالفلسطينيين وتدمير متعمد لممتلكاتهم ومحتويات منازلهم، بعد أن فرضت حصارًا مشددًا على البلدة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت كافة مداخل ومخارج البلدة ومنعت تنقل المواطنين.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مدينة نابلس في الضفة الغربية.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة جندي احتياط بجروح متوسطة بعد إطلاق النار عليه في نابلس الليلة الماضية.
وامتدت حملة جيش الاحتلال الإسرائيلي من رام الله والخليل إلى نابلس وقلقيلية وطوباس وطولكرم وجنين، تزامنًا مع اعتداءات المستوطنين في الأغوار الشمالية.
وقد أدانت مؤسسات حقوقية دولية هذه الحملة، مؤكدة أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب من خلال إبعاد آلاف الفلسطينيين من مخيمات بالضفة الغربية المحتلة، ودعت إلى اتخاذ تدابير دولية عاجلة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الانتهاكات في الضفة الغربية المحتلة.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعد من عملياته العدوانية بحق الفلسطينيين في كافة مناطق الأراضي المحتلة منذ شنه حرب إبادة في قطاع غزة، حيث قتل وأصاب واعتقل آلاف المدنيين.