قالت أربعة مصادر لوكالة رويترز إن كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، يعتزم مغادرة الإدارة في يناير المقبل، في خطوة تعني خسارة كييف لأحد أبرز المدافعين عنها داخل إدارة ترامب.
ويأتي هذا النبأ في وقت حرج، حيث تواجه أوكرانيا "رياحًا معاكسة جديدة" على الصعيد الدبلوماسي، وسط تقارير عن أن واشنطن تضغط على كييف لقبول إطار سلام أمريكي صاغه مبعوث آخر.
كان يُنظر إلى الفريق المتقاعد كيلوج على نطاق واسع من قِبل الدبلوماسيين الأوروبيين والأوكرانيين على أنه شخص متعاطف في إدارة انحازت أحيانًا لوجهة نظر موسكو بشأن جذور الحرب.
وأشار كيلوج إلى أن يناير سيكون نقطة انطلاق طبيعية له، بالنظر إلى أن تعيينه كمبعوث خاص هو تعيين مؤقت يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ بعد 360 يومًا.
أفاد مصدران لرويترز أن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة قبول أوكرانيا لإطار عمل صاغته واشنطن لإنهاء الحرب، والذي "يقترح تنازل كييف عن أراضٍ وبعض الأسلحة"، بما في ذلك خفض حجم قواتها المسلحة.
اشتبك كيلوج في بعض الأحيان مع المبعوث الأمريكي لبعثات السلام ستيف ويتكوف، الذي قاد صياغة هذا الاقتراح الإطاري الأخير.
وكان كيلوج أشد إدانة للهجمات الروسية من غيره من المسؤولين، بينما اصطدم بويتكوف الذي دعا طويلًا إلى تبادل غير متكافئ للأراضي.
وأشار التقرير إلى أن نهج الرئيس ترامب تجاه أوكرانيا كان "متنوعًا بشكل كبير"، حيث قام بقطع تبادل المعلومات الاستخباراتية لفترة وجيزة في مارس، قبل أن يعززه سريعًا في الأشهر الأخيرة.
ورغم إنشاء ترامب لبرنامج يشتري بموجبه الحلفاء الأوروبيون أسلحة أمريكية نيابة عن كييف، فقد أوقف إلى حد كبير برامج المساعدات العسكرية الأمريكية التي أنشأها الرئيس السابق جو بايدن.
وعلى صعيد منفصل، يتواجد في كييف حاليًا وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة وزير الجيش دان دريسكول ورئيس أركان الجيش الجنرال راندي جورج في مهمة لتقصي الحقائق، ومن المقرر أن يلتقيا زيلينسكي يوم الخميس.
ولم يتضح على الفور من سيخلف كيلوج في منصبه، الذي حافظ على علاقة وطيدة مع ترامب رغم غيابه الملحوظ عن لقاء أكتوبر مع زيلينسكي.