قال المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن الموقف العربي والإسلامي نجح في إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القرار الأمريكي لضمان العدالة والتوازن.
أكد "بن جامع" في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن "الدول العربية والإسلامية دعمت مشروع القرار الأمريكي في نسخته النهائية" بعد إجراء "تعديلات على مشروع القرار الأمريكي لضمان النزاهة والتوازن".
أشار إلى أن القرار الدولي يهدف إلى "تنفيذ خطة الرئيس ترامب الشاملة التي دعمها كل الأطراف".
بيّن أن "قرار اليوم يعكس عقيدة الأمم المتحدة في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، حيث "يرفض بوضوح الضم والاحتلال والتهجير القسري".
أكد أن غزة "ستدار وفقًا لترتيبات انتقالية من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية". وشدد على أن "قوة الاستقرار في غزة ستقوم بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين".
طالب بضرورة "إدخال المساعدات الكافية لقطاع غزة"، مؤكدًا "حان الوقت لإعادة إعمار غزة بدعم من المجتمع الدولي ومؤسساته المالية".
كما طالب "بن جامع" بضرورة أن تمتد "إجراءات الحماية الدولية لتصل للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية" في ظل معاناة الفلسطينيين الكبيرة، مشيرًا إلى أن "التوسعات الاستيطانية تقوض مستقبل الدولة الفلسطينية".
أكد بن جامع أن "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني". وشدد على أن "السلام العادل يجب أن يؤسس على إقامة الدولة الفلسطينية"، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.
طالب "المجتمع الدولي بالعمل على تنفيذ القرار الأمريكي" على نحو يؤدي إلى "إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
شدّد مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة على دعم بلاده "استمرار وقف إطلاق النار بغزة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
اعتمد مجلس الأمن الدولي، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية لدعم خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأُقِرَّ القرار بأغلبية ساحقة، حيث صوَّتت 13 دولة لصالحه من أصل الأعضاء الـ15 في المجلس، بينما امتنعت دولتان عن التصويت دون تسجيل أي معارضة.