في ليلة استثنائية احتفت فيها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة برواد الفن السابع وصناعه، خطف النجم العالمي توم كروز الأنظار خلال حفل توزيع جوائز المحافظين السنوي السادس عشر الذي تنظمه الأكاديمية. فبعد منحه جائزة الأوسكار الفخرية؛ تقديرًا لمسيرته الملهمة وإسهاماته الكبيرة في عالم السينما، لم يكن الأمر مجرد تكريم عادي، بل لحظة فارقة في حياته، قدم خلالها خطابًا حافلًا بالمشاعر والذكريات.
شهد حفل توزيع جوائز المحافظين منح الأوسكار الفخرية للنجم العالمي توم كروز، في لحظة احتفاء كبيرة قدمت فيها الجائزة من قبل المخرج أليخاندرو جونزاليز إيناريتو، الذي يعمل مع كروز على فيلم جديد لم يُكشف عن اسمه بعد، والمقرر عرضه في أكتوبر 2026. واستقبل كروز الجائزة بكلمة مؤثرة أشار فيها إلى الامتنان العميق لكل من يشارك في صناعة الأفلام، مؤكدًا قوة السينما في توحيد الشعوب وإبراز القيم الإنسانية المشتركة.
وقال كروز في خطابه: "السينما تأخذني حول العالم، تساعدني على تقدير الاختلافات واحترامها، كما تظهر لي إنسانيتنا المشتركة. ففي هذه القاعة نضحك معًا، ونشعر معًا، ونأمل معًا، وهذه هي قوة هذا الفن. فصناعة الأفلام ليست مجرد مهنة، بل هي هويتي".
تحدث كروز في كلمته عن الجذور الأولى لشغفه بالسينما، مستعيدًا لحظة فارقة في طفولته داخل صالة عرض مظلمة، حين لفت انتباهه شعاع ضوء يشق طريقه نحو الشاشة ليكشف أمامه عالماً أوسع بكثير مما كان يتخيله.
وأشار إلى أن تلك اللحظة كانت بوابة لاكتشاف ثقافات ومناظر طبيعية جديدة، وألهبت داخله شغف المغامرة والمعرفة وفهم الإنسانية، إضافة إلى حب ابتكار الشخصيات ورواية القصص ورؤية العالم بعيون مختلفة.
وأوضح كروز أن تلك التجربة المبكرة فتحت خياله على آفاق تتجاوز حدود حياته آنذاك، مؤكدًا أن ذلك الشعاع من الضوء كان بداية رحلة مستمرة في استكشاف العالم عبر السينما، ولا يزال يتبع أثره حتى اليوم.
وشهد الحفل أيضًا تكريمات بارزة شملت منح سينثيا إيريفو جائزة أوسكار فخرية لمصممة الرقصات ديبي ألين، وتكريم مصمم الإنتاج وين توماس عن مجمل أعماله، كما مُنحت جائزة "جين هيرشولت الإنسانية" لدولي بارتون التي حالت ظروفها الصحية دون حضورها، لتوجه كلمة مسجلة شكرت فيها الأكاديمية والجمهور.