الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر وسويسرا تناقشان تطورات الأوضاع في غزة والسودان

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير العدل السويسري بيت يانس

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان قطاع غزة.

واستعرض "عبدالعاطي" خلال لقائه مع بيت يانس وزير العدل والداخلية السويسري، اليوم السبت، التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والتطلع للمشاركة الفعالية لسويسرا في فعاليات المؤتمر.

كما تطرقت المباحثات الى تطورات الأوضاع في السودان، وشدد وزير الخارجية على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، منددًا بالانتهاكات والفظائع المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر، والتي تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.

ثمَّن "عبد العاطي" العلاقات الثنائية التي تربط مصر وسويسرا والتي تحتفل العام الجاري بمرور 90 عامًا على تدشينها، معربًا عن التطلع لمزيد من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

كما رحَّب وزير الخارجية بالتعاون في مجال التنمية بين البلدين والتوقيع على برنامج التعاون الجديد بين مصر وسويسرا للأعوام 2025- 2028، والذى يشمل مجالات الحكم الرشيد، والتنمية الاقتصادية المستدامة، والهجرة، مثمِّنًا تأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة وغرفة للتجارة بين مصر وسويسرا والمتوقع أن تساهما في الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

كما أكد أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع الاستثمارات السويسرية في قطاعات البنية التحتية المختلفة كالسكك الحديدية والطاقة المتجددة ودعم مشاركتها في المشروعات القومية الضخمة كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمدن الجديدة.

ونوه "عبدالعاطي" إلى الاهتمام بتعزيز التعاون في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني، والسياحة، فضلًا عن ملف الهجرة، واستعرض في هذا السياق الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية واستضافة نحو 10 ملايين أجنبي، مؤكدًا ضرورة معالجة القضية من جذورها وفق رؤية ومقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأمنية والتنموية.

وأشار كذلك إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام الذى يعقد العديد من ورش العمل والبرامج التدريبية في مجالات حفظ وبناء السلام.

وشدد وزير الخارجية على ما توليه مصر من اهتمام بالغ للحفاظ على ثروات البلاد وتراثها واسترداد الآثار المصرية التي خرجت بطرق غير شرعية، مشيرًا إلى أنه تمت إعادة ما يزيد على 70 قطعة ويستمر العمل لاستعادة جميع القطع التي خرجت بشكل غير شرعي، لا سيما مع إنشاء المتحف المصري الكبير والمتاحف الأخرى خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدًا ضرورة إجراء نقاش جاد حول هذا الملف الهام.

من جهته، ثمَّن "يانس" الدور المحوري الذى تلعبه مصر في المنطقة واستضافة الرئيس المصري لمؤتمر شرم الشيخ للسلام، مشيدًا بدور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما ثمن الوزير السويسري استضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين، معربًا عن تقدير سويسرا البالغ لهذا الموقف، مضيفًا أنه من خلال الاتفاق على التعاون الثنائي في مجال الهجرة، فان ذلك سيسهم في تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين ويعزز الجهود المشتركة لدعم الفئات الأكثر هشاشة، ويدفع بشراكة تُسهم في تحقيق مصالح البلدين.

فى نهاية المشاورات، وقَّع الوزيران عقب المباحثات على اتفاق إعلان النوايا للتعاون الثنائي في مجال الهجرة، وإجراءات العمل الموحدة بين مصر وسويسرا، فضلًا عن اتفاق للإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوزات السفر الدبلوماسية بين مصر وسويسرا.