يخطط مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام ستيف ويتكوف، للقاء كبير مفاوضي حركة حماس خليل الحيّة قريبًا، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن شخصين مطلعين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين "ويتكوف" و"الحيّة" من شأنه أن يؤكد أن إدارة ترامب مهتمة بالحفاظ على خط اتصال مباشر مع حماس، على الرغم من أن الولايات المتحدة صنفت المجموعة منظمة إرهابية أجنبية.
أيضًا من شأن ذلك أن يوضح أن ويتكوف "لا يتراجع أمام المنتقدين الإسرائيليين والأمريكيين الذين يقولون إن التعامل الأمريكي مع حماس يمنح الحركة شرعية غير مبررة"، وفق التقرير.
وحسب المصدرين المطلعين على خطط سفر المبعوث الأمريكي، لا يزال الموعد المحدد للقاء بين ويتكوف والحية -وهو أحد مهندسي عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023- غير واضح، مشيرين إلى أنه "من المحتمل أيضًا أن تتغير الخطط".
وقال أحد المصدرين للصحيفة الأمريكية إن أحد الموضوعات التي ينوي ويتكوف طرحها مع القيادي الكبير في حركة حماس هو استمرار وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ في أكتوبر الماضي، وأدى إلى تبادل محتجزين إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
واشنطن وحماس
كان أول لقاء علني بين المبعوث الأمريكي والحيّة في شرم الشيخ في أكتوبر قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وحضر ذلك الاجتماع أيضًا جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب الذي ساعد في التوسط في وقف إطلاق النار.
وفي مقابلة بُثَّت في 19 أكتوبر على برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS، قال ويتكوف إنه قدم تعازيه للحية في استشهاد ابنه في سبتمبر الماضي، عندما أطلقت القوات الجوية الإسرائيلية صواريخ على مجمع سكني في قطر، حيث كان مسؤولون من حركة حماس يعقدون اجتماعًا.
وقال ويتكوف: "أخبرته أنني فقدت ابنًا، وأننا عضوين في نادٍ سيئ للغاية، وهو نادٍ يضم آباء دفنوا أطفالهم".
وتوفي أندرو، ابن ويتكوف، بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية في عام 2011.
أيضًا، ليس ويتكوف هو أول مسؤول في إدارة ترامب يلتقي بقيادات من حركة حماس، فقد التقى آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي للرد على قضية المحتجزين، بمسؤولين من حماس عدة مرات في قطر في مارس الماضي، في محاولة للضغط من أجل إطلاق سراح مواطن أمريكي إسرائيلي مزدوج الجنسية كان محتجزًا لدى الحركة آنذاك، ولم تسفر تلك المحادثات عن التوصل إلى اتفاق.
إنهاء الصراع
في وقت سابق من اليوم، أعربت مصر والولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا عن دعمها المشترك لمشروع القرار الأمريكي المعدَّل في مجلس الأمن بشأن غزة، والذي صاغته واشنطن بعد التشاور، والتعاون مع أعضاء المجلس، وشركائه في المنطقة.
وقالت الدول المعنية، في بيانٍ مشترك اليوم الجمعة، إن "الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة، المُعلَن عنها في 29 سبتمبر، حظيت بتأييد القرار، وتم الاحتفال بها وإقرارها في شرم الشيخ"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضافت: "نُصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال الأسبوع رفيع المستوى لبدء هذه العملية، التي تُمهد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، ونؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها".
وواصلت: "نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعًا".