التقى وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الخميس، كلًا من المستشار عصام الدين فريد، رئيس مجلس الشيوخ المصري، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس برئاسة الدكتور محمد كمال.
وركزت اللقاءات على تعزيز التعاون المشترك، وتبادل وجهات النظر حول السياسة الخارجية المصرية، ومناقشة التحديات الإقليمية والدولية، إذ أكد "عبدالعاطي" محددات الموقف المصري المتمثلة في ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الدول العربية وتمكين المؤسسات الوطنية من الاضطلاع بمسؤولياتها والرفض الكامل لانتهاك سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأشار إلى أن محددات السياسة الخارجية المصرية، التي ترتكز على مبدأ الاتزان الإستراتيجي، مشيرًا إلى جهود وزارة الخارجية في الدفاع عن المصالح الحيوية لمصر وضمان الأمن الإقليمي والترويج للاقتصاد وجذب الاستثمارات إلى مصر.
تعاون بين الوزارة والمجلس
واستهل وزير الخارجية المصري لقاءه مع المستشار عصام الدين فريد، بتهنئته بمناسبة توليه مهام منصبه، مؤكدًا التطلع لاستمرار التعاون الوثيق بين الوزارة ومجلس الشيوخ بما يخدم أهداف ومصالح الوطن وأبنائه في الداخل والخارج.
وأكد "عبدالعاطي" توجيهاته المستمرة بأهمية تعزيز التعاون مع مجلسي الشيوخ والنواب لتبادل وجهات النظر بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية، فضلًا عن مناقشة التحديات الإقليمية والملفات ذات الأولوية المتعلقة بمصالح المصريين في الخارج، ودعم مسيرة التنمية والاقتصاد الوطني في مصر.
وشدد على الدور المهم الذي توليه وزارة الخارجية للدبلوماسية المصرية بشقيها الحكومي والبرلماني في دعم الثوابت المصرية تجاه القضايا المحورية دوليًا وإقليميًا، وتعزيز أواصر التعاون والصداقة مع برلمانات دول العالم.
التحديات الإقليمية والدولية
التقى وزير الخارجية المصري، أعضاء لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس، مؤكدًا التطلع لاستمرار التعاون في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
واستهل "عبدالعاطي" اللقاء بتقديم التهنئة بمناسبة تشكيل المجلس ولجانه النوعية، مؤكدًا التطلع لاستمرار التعاون الوثيق والبنّاء مع مجلس الشيوخ ولجنة العلاقات الخارجية، بما يعزز الجهود المشتركة لخدمة أهداف ومصالح الوطن، لا سيّما في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
ونوّه وزير الخارجية المصري إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية، والحرص على التعاون مع أعضاء المجلس، لا سيّما مع الدور المهم الذي يضطلع به البرلمان المصري في تعزيز العلاقات وأواصر التعاون مع مختلف الدول.
رؤية إستراتيجية شاملة
وقدّم "عبدالعاطي" رؤية إستراتيجية شاملة تناولت موقف مصر من التفاعلات والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، متناولًا تطورات القضية الفلسطينية وثوابت الموقف المصري الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مستعرضًا الجهود المصرية التي بذلت على مدار عامين لإنهاء الحرب في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية.
كما أطلع وزير الخارجية المصري أعضاء مجلس الشيوخ على تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا وليبيا والسودان، متناولًا محددات الموقف المصري المتمثلة في ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الدول العربية وتمكين المؤسسات الوطنية من الاضطلاع بمسؤولياتها والرفض الكامل لانتهاك سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
العلاقات المصرية الإفريقية
واستعرض تطورات العلاقات المصرية الإفريقية، مشيرًا إلى الزيارات الرئاسية والزيارات رفيعة المستوى ومشاركة رجال الأعمال والقطاع الخاص والمستثمرين في الزيارات الخارجية، بما يُسهم في تعزيز الشراكات الإستراتيجية وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي وتوسيع نطاق الاستثمارات والتجارة.
وعلى صعيد آخر، تناول "عبدالعاطي" دور وزارة الخارجية المصرية في رعاية شؤون المصريين في الخارج، مستعرضًا الجهود الجارية لرقمنة وتطوير الخدمات القنصلية وتقديم أفضل رعاية للمصريين في الخارج والداخل، وكذلك خطة الوزارة الشاملة لتطوير وتحديث مكاتب التصديقات على مستوى الجمهورية، وتطوير برنامج التصديقات الإلكتروني بالتعاون مع الجهات المختصة.