قال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، إن المرحلة المقبلة تستهدف بلورة حكومة جديدة قادرة على تمثيل البرامج.
وأضاف "السوداني" في كلمة بمناسبة إعلان النتائج الأولية للانتخابات: "ندعو الجميع إلى جعل مصلحة البلد هي العليا واحترام إرادة الناخبين"، لافتًا إلى أن "المرحلة المقبلة تستهدف بلورة حكومة جديدة قادرة على تمثيل البرامج".
وأشار إلى أن تحالفه "الإعمار والتنمية منفتح على جميع الأطراف من دون استثناء"، لبدء مرحلة تشكيل الحكومة.
تُعد انتخابات مجلس النواب العراقي هي الاستحقاق الدستوري الذي يحدد أعضاء السلطة التشريعية في البلاد (329 مقعدًا)، وهم المسؤولون عن انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 57.11%، وهي نسبة تُعد مرتفعة نسبيًا مقارنة بانتخابات سابقة.
جرت العملية بنظام تمثيل نسبي في 18 دائرة انتخابية (محافظات العراق)، مع تخصيص 9 مقاعد للأقليات (كوتا).
أكدت المفوضية أن عمليات العد والفرز اليدوي كانت مطابقة للإلكتروني بنسبة 100%.
أظهرت النتائج الأولية تصدر ائتلاف رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، "الإعمار والتنمية"، خاصة في محافظة بغداد.
جرت الانتخابات وسط مقاطعة مؤثرة من التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، مما كان له تأثير كبير على المشهد السياسي وتوزيع القوى.
بعد إعلان النتائج، تبدأ مرحلة المفاوضات المعقدة لتشكيل "الكتلة النيابية الأكبر عدداً"، والتي تتولى ترشيح رئيس الوزراء الجديد بموجب نظام التوافق والمحاصصة المتبع منذ عام 2005 (رئيس الوزراء شيعي، رئيس البرلمان سني، ورئيس الجمهورية كردي).
تواجه الحكومة الجديدة تحديات كبرى، أبرزها، نقص فرص العمل وتهالك البنية التحتية في قطاعي التعليم والصحة، الحاجة إلى الحفاظ على التوازن الدقيق في علاقة العراق مع القوى الإقليمية والدولية.