تسلّمت الفنانة المصرية يسرا، اليوم الاثنين، وسام جوقة الشرف من السفير الفرنسي إريك شوفالييه، وذلك في مقر السفارة الفرنسية بالقاهرة، بحضور زوجها خالد سليم، وعدد من الفنانين منهم شيرين رضا، إلهام شاهين، درة، المخرجة إيناس الدغيدي، ريهام حجاج، كندة علوش، والمخرج يسري نصر الله.
يُذكر أن السفير الفرنسي إريك شوفالييه حرص على حضور فعاليات مهرجان الجونة السينمائي مؤخرًا، وزار معرض الفنانة يسرا الذي أُقيم احتفاءً بمرور خمسين عامًا على مسيرتها الفنية، مشيدًا بمشوارها الفني الكبير.
واطّلع السفير الفرنسي على مجموعة من الصور النادرة وفساتينها وملابسها التي ارتدتها في أعمال خالدة، وأبدى انبهاره بتفاصيل المعرض الذي يعكس رحلة فنية ثرية وحضورًا مؤثرًا في تاريخ السينما العربية.
تُعدّ الفنانة يسرا واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تأثيرًا في تاريخها الحديث، إذ تمتلك مسيرة فنية استثنائية امتدت لعقود وقدّمت خلالها عشرات الأدوار الخالدة التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، حيث بدأت رحلتها مع الفن بعد انتهاء دراستها الثانوية عام 1973، حين اكتشف موهبتها مدير التصوير عبد الحليم نصر، فكانت انطلاقتها من خلال أفلام مثل "ألف بوسة وبوسة" و"قصر في الهواء"، لتثبت سريعًا قدرتها على التنوع والتميّز في الأداء.
وعلى مدار مشوارها، شاركت يسرا في أكثر من 80 فيلمًا، قدّمت فيها أدوارًا متنوعة جمعت بين الكوميديا والدراما والرومانسية، ما جعلها تحظى بمكانة راسخة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء، وقد بلغت شهرتها ذروتها في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، لتصبح إحدى أيقونات السينما المصرية في تلك الحقبة.
ومن أبرز محطات مشوارها الفني تعاونها مع الزعيم عادل إمام، حيث شكّلا معًا ثنائيًا ناجحًا ترك بصمة كبيرة في تاريخ السينما، إذ قدّما ما يقرب من 15 فيلمًا إلى جانب عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية، وكان أول لقاء بينهما في فيلم "شباب يرقص فوق النار" عام 1978، لتتوالى بعدها سلسلة من الأعمال الناجحة منها: "الإنسان يعيش مرة واحدة"، "على باب الوزير"، "الأفوكاتو"، "الأنس والجن"، "كركون في الشارع"، "المولد"، "جزيرة الشيطان"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، "رسالة إلى الوالي"، "عمارة يعقوبيان" و"بوبوس".