طالب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، الدول الأوروبية بإرسال مساعدات إلى بلاده المنكوبة جراء زلزال ضرب شمال غرب البلاد، مخلّفًا مئات القتلى والمصابين، مشددًا أنه لا يجب التذرع بالعقوبات المفروضة على سوريا، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء نقلًا عن وسائل إعلام لبنانية.
وضرب زلزال أطلق عليه اسم "كهرمان مرعش" بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وسط تركيا وشمال غرب سوريا، فجر أمس الاثنين، أعقبته هزة قوية ثانية بقوة 7.7 عند منتصف النهار، ما أسفر عن آلاف القتلى والمصابين، ودمار غير مسبوق لزلزال لم تشهد المنطقة في مثل قوته منذ قرابة قرن، وأطلقت أنقرة على أثره درجة الإنذار الرابعة المعنية بطلب المساعدة الدولية.
ومنذ عام 2011، تفرض الولايات المتحدة ودول أوروبية عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية جراء الوضع المتعلق بحقوق الإنسان في البلاد.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد لتقديم الدعم للمتضررين في سوريا، لكنه أشار إلى أنه لم يتلق بعد طلبًا من الدولة السورية لتفعيل آلية الحماية المدنية.
وقال جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني، في بيان، أمس: "نقف مستعدين لتقديم مزيد من الدعم حسب اقتضاء الحاجة"، مضيفًا أن لندن تتواصل مع الأمم المتحدة بشأن تقديم الدعم لسوريا.
وهبّت الدول العربية لنجدة سوريا، ودعّمتها بفرق إنقاذ وطائرات محملة بشحنات من المساعدات الإغاثية والطبية، جاءت في مقدمتها مصر والإمارات والعراق وقطر والجزائر.