الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

القاهرة تدعو للبناء على مخرجات القمة المصرية الأوروبية وبدء إعادة إعمار غزة

  • مشاركة :
post-title
من اجتماع سابق بين وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي والممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي ضرورة البناء على مخرجات القمة المصرية الأوروبية الأولى، والعمل على تنفيذ مذكرات التفاهم الموقَّعة في مختلف المجالات. 

جاء ذلك خلال تلقي وزير الخارجية المصري، اتصالًا هاتفيًا من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الجمعة؛ لبحث الشراكة الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، بأن الاتصال تناول القمة المصرية الأوروبية الأولى التي عُقِدت في 22 أكتوبر الماضي، والتى عكست تطورًا غير مسبوق فى الشراكة الثنائية.

وثمَّن "عبدالعاطي" جهود الممثلة العليا وجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد الشراكة الإستراتيجية التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي.

وأيَّدت الممثلة العليا الأوروبية ذلك، مؤكدة أهمية مصر كشريك رئيسى للاتحاد الأوروبي، مشيدة بالدور المحوري الذى تلعبه مصر ويضطلع به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة. 

وأعرب وزير الخارجية المصري عن التطلع لعقد القمة الثانية في القاهرة.

الأوضاع في غزة

في ما يتعلق بالتطورات الأوضاع في قطاع غزة، أطلع وزير الخارجية المصري المسؤولة الأوروبية على الجهود التي تبذلها مصر لضمان تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أهمية التنفيذ الكامل لبنوده.

وشدد "عبدالعاطي" على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكميات تتناسب مع احتياجات سكان القطاع.

في هذا الشأن، استعرض وزير الخارجية المصري الترتيبات الخاصة باستضافة بلاده للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة خلال نوفمبر الجاري، معربًا عن التطلع لمشاركة فعالة للدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي في المؤتمر.

وأوضح متحدث الخارجية المصرية، أن الاتصال تناول كذلك المشاورات الجارية في نيويورك لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن الترحيب بخطة الرئيس ترامب للسلام وتشكيل مجلس السلام ونشر القوة الدولية واللجنة الفلسطينية الإدارية.

السودان

أيضًا، تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في السودان، واتفق الجانبان على أنه لا يوجد حل عسكري للوضع في السودان، وأهمية تنفيذ بيان الرباعية الصادر في 12 سبتمبر الماضي، وضرورة الحفاظ علي وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية. 

وأدان الطرفان الانتهاكات السافرة التي وقعت في الفاشر خلال الفترة الأخيرة، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة، والقلق البالغ من تردى الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي، وأهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد، وأهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى جميع أنحاء السودان. 

في هذا الصدد، استعرض "عبدالعاطي" ما تبذله مصر من جهود في إطار الآلية الرباعية لدعم جهود التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

منطقة الساحل الإفريقي

وأوضح البيان أنه تم تبادل وجهات النظر حول جهود تحقيق السلم والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي، واستعرض "عبدالعاطي" الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الإفريقية.

كما نوه بدعم مصر الكامل للجهود الرامية إلى تعزيز أمن واستقرار الدول الإفريقية الشقيقة، مستعرضًا قدرات وخبرات مصر الممتدة في مجالي إعادة الإعمار والتنمية في ما بعد النزاعات على ضوء استضافتها لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، فضلًا عن البرامج التي يقدمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في هذا الشأن.