تفاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما فقد أحد ضيوف البيت الأبيض في المكتب البيضاوي وعيه خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس، ما تسبب في التفاف الحاضرين حول الرجل لمساعدته وتوقف الفعالية.
شاهد متفرج
أظهرت صورة التقطها مصور وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، ترامب واقفًا خلف مكتبه يراقب ما يجري، بينما يتجمع آخرون على يساره للمساعدة.
ومنح مدير مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية التابع لترامب، محمد أوز، انطباعًا أكثر تعاطفًا مع طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع الموقف.
ووصف "أوز"، في مقطع فيديو نشره البيت الأبيض، اللحظات التي تلت إغماء الرجل في "قصة تعكس بوضوح شخصية الرئيس"، بحسب تعبيره.
ووفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، صرح "أوز" بأن ترامب أمسك هاتفه وواسى زوجة الرجل الذي أُغمي عليه في المكتب البيضاوي أمام الكاميرات، مشيرًا إلى "أن الرجل بخير".
وقال أوز: "أردتُ التحدث إلى زوجته لاطلعها على ما يحدث، ولأُواسيها أيضًا.. رآني الرئيس في الزاوية وسألني: مع من تتحدث؟ قلتُ بخجل: أتحدث إلى زوجته.. فقال: "أعطني ذلك الهاتف".
وتابع: "تحدث ترامب مع الزوجة وهدأها أكثر مما كنتُ لأفعل، ففي حين كان بإمكانه أن يفعل العديد من الأشياء الأخرى، كان يهتم بأن تشعر زوجة رجل لم يلتقِ به من قبل بأمان أكبر".
دوار أسقطه
انهار الرجل، خلف ترامب خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي مع شركات الأدوية لتوسيع نطاق التغطية وخفض أسعار أدوية السمنة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيلي ليلي إن الشخص الذي أغمي عليه في المكتب البيضاوي كان أحد ضيوف الشركة، وهو الآن "بخير تماماً".
وسارع المسؤولون لمساعدته بعد سقوطه، وتم إبعاد الصحفيين بسرعة، وبينما كان يسقط أرضًا دعَّم الطبيب رأسه أثناء إنزاله على الأرض.
ولم يتضح سبب إغمائه، وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، للصحفيين لاحقًا بأن "الرجل كان ضيفًا على إحدى شركتي الرعاية الصحية الحاضرة".
وقالت ليفيت في بيان: "خلال إعلان الدول الأكثر رعاية في المكتب البيضاوي، أُغمي على أحد ممثلي إحدى الشركتين.. وسارعت الوحدة الطبية في البيت الأبيض إلى التدخل، والرجل بخير وسيُستأنف المؤتمر الصحفي قريبًا".
بعد ساعة تقريبًا، استأنف الرئيس الأمريكي فعالية دواء إنقاص الوزن بعد أن أُغمي على المشارك، ولم يعد الرجل إلى المكتب البيضاوي، وقال ترامب "إن الرجل كان يشعر بدوار ولكنه بخير الآن".
مقارنة بين ترامب وأوباما
أثارت صور رد فعل ترامب على الحادثة مقارنات مع رد فعل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما على امرأة تعرضت لنفس الموقف في عام 2013.
صُوّر الفيديو بينما كان الرئيس آنذاك يتحدث عن قانون الرعاية الصحية الميسرة في حديقة الورود بالبيت الأبيض في 21 أكتوبر 2013.
في الفيديو، يظهر أوباما وهو يتوقف في نهاية خطابه للاطمئنان على امرأة حامل مصابة بمرض السكري، تُدعى كارميل أليسون، كانت تقف خلفه مباشرة.
وكانت أليسون تُكافح للبقاء واقفة على قدميها، بينما يُرى أوباما وهو يُمسك بيدها قائلًا: "أنا أساندك، أنتِ بخير"، ثم مازحها قائلًا: "هذا يحدث عندما أتحدث طويلاً".