قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إنَّ الدولة اللبنانية استردّت قرار الحرب والسلم، ولكن تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة سيستغرق وقتًا، وشدّد في الوقت نفسه على أن لبنان يعمل على ترميم علاقته بالدول العربية، مشيرًا إلى أن عهد تدخّل أطراف لبنانية في سوريا "انتهى".
وأضاف سلام، خلال كلمته في قمة لبنان للذكاء الاصطناعي اليوم الجمعة، أنَّ بلاده حققت تقدمًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بالاستقرار والشعور بالأمان، وكذلك التزام الحكومة الجديد بوضع لبنان على طريق جديد.
وأوضح سلام أنه يدرك أن الاستثمار لا يأتي إلا بالاستقرار، مشيرًا إلى أن الاستقرار يتحقق أيضًا بـ"حصرية السلاح في يد الدولة، والدولة وحدها في لبنان".
ووصف سلام التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه "خطير جدًا"، موضحًا أن الحكومة اللبنانية تعمل على حشد كل ما يمكنها من دعم سياسي ودبلوماسي عربي ودولي لوضع حدٍّ للانتهاكات الإسرائيلية، وكذلك "النجاح في تأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أرضنا، ووقف العمليات العدائية، والإفراج عن أسرانا".
وأقرّ سلام بأن تحقيق وعود الحكومة لم يكن بالسرعة الكافية، وقال: "حصر السلاح لن يكون غدًا أو بعد غد، أخذنا قرارًا واضحًا، وأكدنا على استعادة قرار الحرب والسلم، وذكّرنا باتفاق الطائف الذي ينص على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية".
وعند سؤاله بشأن رفض حزب الله لقرار حصر السلاح، قال سلام: "ترجمنا بياننا الوزاري بقرارات في خطة وضعها الجيش اللبناني لتأمين حصرية السلاح، وهي خطة واضحة لها مراحل، بدأنا في تنفيذها".
وقال رئيس الوزراء اللبناني إن علاقة لبنان بالعالم العربي كانت سيئة ومتوترة، ونعمل على ترميم علاقات لبنان مع العالم العربي الآن.
وأشار إلى زيارات الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى عدد من الدول العربية، وكذلك زياراته هو إلى السعودية والإمارات وقطر ومصر.
وتابع: "إخواننا العرب يعودون إلى لبنان"، وأعرب عن تفاؤله بحضور عربي قياسي في مؤتمر بيروت للاستثمار في 18 و19 نوفمبر.