احتشد أكثر من 20 ألف مشجع لبرشلونة في جزء من ملعب "كامب نو" المُجدَّد، اليوم الجمعة، لمشاهدة تدريبات الفريق هناك لأول مرة منذ إغلاقه لإجراء تجديدات شاملة قبل أكثر من عامين.
وهتف المشجعون بينما ركض لامين يامال وزملاؤه إلى أرض الملعب.
وصرّح رئيس النادي خوان لابورتا هذا الأسبوع بأنه يأمل في إقامة مباريات على الملعب في وقت لاحق من هذا الشهر، ولعب برشلونة آخر مرة في "كامب نو" في مايو 2023.
لكن كان من الواضح أيضًا حجم العمل الذي لا يزال يتعين القيام به قبل اكتمال بناء "كامب نو" الجديد، إذ يبدو الطابق العلوي بأكمله وكأنه هيكل عظمي بلا مقاعد، بينما تلوح رافعات ضخمة في الأفق.
وفي الخارج، جعل حماس المشجعين المتحمسين الأمر أشبه بيوم مباراة. وفي الداخل، غنّى أشخاص يرتدون قمصان برشلونة الأغاني وهتفوا للاعبين الذين ركلوا الكرات على العشب الأخضر الزاهي.
وأعلن برشلونة عن بيع 23 ألف تذكرة عرضها للبيع لحضور جلسة التدريب، وبلغت تكلفة التذاكر 6 دولارات لأعضاء النادي و12 دولارًا لعامة الجمهور.
وبدأ العمل على تطوير ملعب "كامب نو" في يونيو 2023 لزيادة سعة أكبر ملعب كرة قدم في أوروبا من أقل من 100 ألف متفرج إلى 105 آلاف متفرج.
وحصل النادي المثقل بالديون على تمويل بقيمة 1.45 مليار يورو من عدة مستثمرين لتنفيذ مشروع التجديد.
وكان من المقرر في الأصل أن يعود برشلونة للعب مبارياته في "كامب نو" في نوفمبر 2024 تزامنًا مع الذكرى السنوية الـ125 لتأسيسه، ولكن تم تأجيل هذا الموعد مرارًا، ويلعب الفريق في الملعب الأولمبي المملوك للبلدية، الذي يتسع لـ55 ألف متفرج، منذ بداية موسم 2023-2024.
وأدى تأخير آخر هذا الصيف إلى اضطرار النادي إلى تأجيل مباراة بالدوري الإسباني على ملعبه الذي يتسع لستة آلاف متفرج، والواقع في ملاعب التدريب الخاصة به على مشارف المدينة، في سبتمبر.
وكان فريق هانز فليك يتدرب استعدادًا لمباراة الأحد في الدوري الإسباني ضد سيلتا فيجو.