قال "حزب الله" اللبناني، اليوم الخميس، إن "الوقائع أكدت التزام لبنان والحزب ضمنًا بشكل صارم بمضمون إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل".
وأوضح الحزب، في بيان له، أن "الاحتلال واصل خروقاته غير آبه لكل الدعوات له إلى الكف عن الممارسات العدائية"، مضيفًا أن "الاحتلال عمد، مقابل تلك الدعوات، إلى ابتزاز لبنان ووضع الشروط والمطالب".
ويرى "حزب الله" أن "إسرائيل تريد إخضاع لبنان، ولكن الحزب يتمسك بخيار الدفاع والمقاومة"، مشيرًا إلى أن "قرار الحكومة بشأن حصر السلاح متسرع، ولا يمكن بحثه استجابة لطلب أجنبي، وأن البعض حاول تقديمه للعدو على أنه عربون حسن نية لبنانية تجاهه".
وتابع البيان: "الوقت الراهن هو لتوحيد الجهود من أجل وقف الانتهاكات والعدوان والتمادي الإسرائيلي على بلدنا، ولبنان معني بوقف العدوان بموجب نص إعلان وقف النار والضغط على العدو للالتزام بتنفيذه، لا الخضوع نحو تفاوض سياسي معه".
ووصف "حزب الله" خيار التفاوض مع إسرائيل بأنه "فخ" ولا يخدم لبنان، مؤكدًا أن "الانزلاق لأفخاخ تفاوضية لا يخدم إلا مصلحة إسرائيل، وأن لبنان غير ملزم بالانخراط في مفاوضات معها".
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون أصدر الأسبوع الماضي تعليمات للجيش بمواجهة أي توغل إسرائيلي في جنوب البلاد، وذلك بعد أن عبرت القوات الإسرائيلية الحدود ليلاً وقتلت موظفًا في الإدارة المحلية، رغم سريان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وتصاعدت حدة التوتر في جنوب لبنان منذ أسابيع، حيث كثف جيش الاحتلال غاراته الجوية داخل الأراضي اللبنانية بزعم استهداف عناصر من حزب الله، رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو عام.
جدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وقضى بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية جنوبي لبنان خلال 60 يومًا. وعقب ذلك، وافقت الحكومة اللبنانية على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بقيت في خمس نقاط وما زالت تواصل خروقاتها.