أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن المساعدات الغذائية لنحو 42 مليون أمريكي ستُخفض في نوفمبر؛ بسبب الإغلاق الحكومي المستمر منذ شهر.
وأوضح مسؤول في وزارة الزراعة في وثائق قضائية أن الحكومة ستستخدم 4.65 مليارات دولار من صندوق الطوارئ لتمويل المدفوعات المرتبطة ببرنامج "سناب"، أكبر برنامج مساعدات غذائية عامة في الولايات المتحدة، ما سيغطي حوالي 50% من المساعدات المقدمة للأسر المستحقة.
ويتلقى شخص من كل 8 أمريكيين تقريبًا إعانات غذائية من الحكومة الأمريكية، في إطار برنامج معرض لخطر فقدان تمويله نهاية الأسبوع بسبب الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكثر من شهر.
الإغلاق الحكومي
منذ إغلاق مؤسسات الحكومة الفدرالية في الأول من أكتوبر بسبب خلافات مستمرة حول الميزانية بين الجمهوريين والديموقراطيين في الكونجرس، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب أنها لن تتمكن من تمويل برنامج "سناب" اعتبارًا من السبت، وهو أول توقف للبرنامج منذ إنشائه قبل ستة عقود.
وتدخل قاض فيدرالي يوم الجمعة وأمر الحكومة باستخدام أموال الطوارئ لمواصلة عمل برنامج الإعانات، وعبر ترامب عن استعداده للإبقاء على تمويله.
لكن العديد من المستفيدين تضررت مساعداتهم وسط هذه الصراعات البيروقراطية.
تسريح من العمل
وصرح رئيس بنك الطعام برايان جرين، لوكالة فرانس برس، أن توقف برنامج سناب يؤثر على "حوالي 425 ألف أسرة في منطقة هيوستن وحدها".
وأضاف: "لذا تبذل جميع المجتمعات المحلية جهودًا لمساعدة هذه الأسر على تدبير أمورها في هذه الأثناء".
ورغم صدور أمر قضائي باستئناف تمويل البرنامج خلال فترة الإغلاق، أوضح غرين: "ستمضي عدة أيام قبل أن تتمكن الولايات من إعادة تشغيل البرنامج. لقد اضطرت جميعها إلى التوقف بسبب نفاد الأموال".
وأثرت مسألة الإعانات على ساندرا جوزمان، وهي أم لطفلين تبلغ 36 عامًا، قدمت طلبًا للحصول على قسائم مساعدات غذائية الأسبوع الماضي، لكنها أُبلغت بعدم توفرها، فاضطرت للبحث عن مساعدات غذائية من مكان آخر في هذه الأثناء.
وقالت جوزمان لوكالة فرانس برس: "المسألة لا تتعلق بشيء استثنائي أو فاخر، بل هو أمر أساسي كتأمين الطعام لأطفالي. أعتقد أن قسائم الطعام تُغطّي 40% من نفقاتي".
انتظرت ماري ويلوبي، البالغة 72 عامًا والمقيمة في هيوستن، في صف طويل أمام الملعب مع حفيدتها للحصول على مساعدة غذائية. وتعتقد هذه المرأة أن استمرار تجميد المساعدات قد يُسبب فوضى واسعة النطاق.
وقالت: "نحن بحاجة إلى معوناتنا الغذائية. نحن بحاجة إلى ضماننا الاجتماعي وإلى الرعاية الطبية... إذا ألغينا كل ذلك، فلن يكون هناك سوى حرب كبيرة الآن لأن الناس سيبدأون بالسرقة".
ورأت كارولين غاي، البالغة 51 عامًا والتي كانت تقف أيضًا في الطابور، أن من السخافة أن تدفع إدارة ترامب الملايين لتشييد قاعة رقص جديدة في البيت الأبيض بينما تتحدث عن عدم وجود أموال لتمويل برنامج المساعدة الغذائية التكميلية.
وقالت: "لماذا تأخذون أشياءنا منا؟ نحن نعمل بجد" مضيفة: "يمكنك أن تأخذ معوناتنا الغذائية منا، لكن ها أنت تُجهّز لبناء قاعة رقص، الأمر غير منطقي".