أشاد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية عبد الفتاح دولة، اليوم السبت، بافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن افتتاح هذا الصرح العظيم ليس حدثًا مصريًّا فحسب، بل هو عيدٌ للإنسانية التي وجدت في مصر أمًّا رحيمةً وملهمةً أبدية.
وقال "دولة" في حديثه مع موقع قناة "القاهرة الإخبارية": "إنه حين تفتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير أمام العالم، فإنها لا تفتتح مبنىً حجريًّا بقدر ما تفتح أفقًا جديدًا في وعي الإنسانية بذاتها" مضيفًا: "أنه حين تتألق القاهرة اليوم بهذا النور الثقافي الفخم، فإن فلسطين أم البدايات وأرض الرسالات والأنبياء، بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة منذ فجر الإنسانية، تشارك أختها الكبرى مصر هذا الفخر العظيم".
وذكر "دولة" أن "في كل قطعة معروضة، وفي كل جدارٍ مشغولٍ بروح التاريخ، ينبض قلب الحضارة الإنسانية جمعاء، إذ من أرض مصر انبثقت الشرارة الأولى للمعرفة، ومن نيلها سقت البشرية أولى جذور الوعي بالجمال والخلود. وما بين ضفتي النيل وأزقة القدس، تسري روح واحدة، هي روح الشرق التي علمت الدنيا معنى الإبداع والكرامة".
ويعبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن هذا الاعتزاز الكبير بمصر، وبهذا الإنجاز التاريخي الفريد، من خلال تلبية الدعوة الكريمة التي وجهها له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليكون شاهدًا على ميلاد هذا المعلم الذي يختصر رحلة الإنسان من الحجر إلى الفكر.
وأفاد دولة: "إننا في فلسطين نرى في مصر دائمًا السند والأخت الكبرى، نرى فيها العقل الذي حمى الوعي العربي من التشتت، واليد التي لم تتوقف يومًا عن البذل والعطاء والدعم لفلسطين وقضيتها العادلة، فمصر أم الدنيا وأم الحضارات، ما تزال تُدهش العالم بقدرتها على التفوق على التاريخ لا بمجرد استعادته، بل بإعادة صياغته على صورة المستقبل".
وأضاف: "من عظمة الأهرامات إلى روعة المتحف المصري الكبير، تثبت مصر أنها قادرة على الجمع بين المجد القديم والإنجاز الحديث، بين ما كان وما سيكون، بقوة عقلها، وسواعد أبنائها، وقيادتها الواعية التي تمثلها اليوم شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من الإرادة نهجًا، ومن الحلم واقعًا".
واختمم دولة حديثه قائلا: "تحية لمصر، وتحية للأيادي والعقول التي شيدت هذا الصرح الخالد، وتحية لفلسطين التي ترى في هذا الإنجاز ضوءًا منيرًا في درب الأمة كلها نحو مستقبل يليق بتاريخها المشترك".