يشهد المتحف المصري الكبير على عبقرية الإنسان المصري، ويعد جسرًا يربط بين أمجاد الماضي وإنجازات الحاضر وأحلام المستقبل، ويجعله موقعه الإستراتيجي في قلب الجيزة نقطة جذب عالمية لكل المهتمين بالتراث والحضارة الإنسانية.
وقالت الإعلامية مارينا المصري، خلال تغطية خاصة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المتحف المصري الكبير يمثل تجديدًا لتاريخ أمة لا يزول مجدها، كتب حضارتها على الأرض وألهمت العالم منذ آلاف السنين.
وأوضحت "المصري" أن المتحف يعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم، إذ يمتد على مساحة نصف مليون متر مربع، ويضم آلاف القطع الأثرية النادرة التي تمثل مختلف العصور المصرية، من الحضارة الفرعونية القديمة حتى العصر الحديث.
ولفتت إلى أن المتحف يضم قاعات عرض متخصصة للملك توت عنخ آمون، وقاعة للآثار الملكية، وقاعات تعرض تاريخ الفن والحرف المصرية القديمة، بالإضافة إلى مرافق تعليمية وبحثية متقدمة تدعم دراسة الحضارة المصرية وتعريف العالم بها.
وأكدت أن المتحف المصري الكبير تحفة معمارية مذهلة، إذ تم تصميمه ليتوافق مع البيئة المحيطة ويبرز جمال هضبة الجيزة، مع مراعاة أحدث معايير الحفظ والترميم للقطع الأثرية.
وأضافت "المصري" أن المتحف لا يقتصر على كونه مركزًا للعرض فقط، بل يهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية في مصر، متوقعة استقبال ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم.
وذكرت أن المتحف يعكس الرؤية المصرية الحديثة في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة، ما يجعله رمزًا حضاريًا عالميًا ومصدر فخر لكل المصريين.
واختتمت رسالتها بأن المتحف المصري الكبير تجربة تعليمية وثقافية متكاملة، تعكس قدرة مصر على الجمع بين الماضي العريق والإبداع المعماري الحديث، مؤكدة أن افتتاحه يمثل خطوة فارقة في مسيرة مصر الحضارية والثقافية، ويعيد للعالم رؤية مصر كما لم يعرفها من قبل.