ارتفع إنفاق مايكروسوفت على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى مستوى قياسي، بلغ نحو 35 مليار دولار في الربع الثالث؛ ليزيد مخاوف المستثمرين حيال التكاليف المتزايدة للحفاظ على طفرة الذكاء الاصطناعي.
وتُعد مايكروسوفت واحدة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، لكن المستثمرين والمراقبين يخشون من فقاعة في هذا المجال قد تنفجر.
وبحسب "رويترز"، أشارت الشركة إلى تزايد الطلب والإنفاق على الذكاء الاصطناعي، كما أنَّ نفقاتها الرأسمالية قفزت بنسبة 74% في الربع الأول من السنة المالية على أساس سنوي، مع توجيه نصفها تقريبًا نحو الأصول قصيرة الأجل، مثل رقائق إنفيديا عالية السعر، لتخفيف اختناقات السعة في أعمالها السحابية.
وساعدت السعة المتزايدة والطلب القوي على خدمات الذكاء الاصطناعي من الشركات التي تسارع إلى تبني التكنولوجيا في نمو أعمال "أزور" لخدمات الحوسبة السحابية -التابعة لمايكروسوفت- بنسبة 40%، في الفترة من يوليو إلى سبتمبر.
وتوقعت مايكروسوفت نمو إيرادات أزور في الربع الحالي 37%، وقالت المديرة المالية لشركة مايكروسوفت إيمي هود لـ"رويترز"، إنَّ الشركة تتوقع أن تكون محدودة السعة في مجال الذكاء الاصطناعي حتى نهاية السنة المالية على الأقل.
وأوضحت مايكروسوفت أنَّ إجمالي الإيرادات سيبلغ 79.5 مليار دولار إلى 80.6 مليار دولار، وتوقع محللون استطلعت مجموعة بورصات لندن آراءهم 79.95 مليار دولار في المتوسط.
وتوقعت "هود" أن يكون نمو النفقات الرأسمالية للسنة المالية 2026 أعلى مما كان عليه في عام 2025، وانخفض سهم الشركة 3.8% في التداولات الممتدة.
يأتي هذا الإنفاق المتزايد في الوقت الذي تتعرض فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لضغوط متزايدة لإثبات أن استثمارات الذكاء الاصطناعي الضخمة تجني ثمارها.
وما زاد من مخاوف المستثمرين الصفقات المتبادلة بين الشركات والتقييمات المرتفعة والأدلة المحدودة على مكاسب إنتاجية الذكاء الاصطناعي التي أثارت الشكوك حول مدى استمرار طفرة هذا المجال.
وأعلنت مايكروسوفت عن ارتفاع إجمالي الإيرادات 18%، ليصل إلى 77.7 مليار دولار، وهو ما تجاوز التوقعات عند 75.33 مليار دولار، وفقًا للبيانات التي جمعتها مجموعة بورصات لندن، كما تجاوزت أرباحها البالغة 3.72 دولار للسهم الواحد التوقعات عند 3.67 دولار.