الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطبة ترامب أمام قواته في اليابان.. رسالة ردع للصين قبل لقاء "شي"

  • مشاركة :
post-title
ترامب وتاكايتشي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، كلمة أمام آلاف الجنود الأمريكيين على متن حاملة الطائرات "يو إس إس جورج واشنطن" بقاعدة يوكوسوكا البحرية وسط اليابان، في استعراض للقوة في مواجهة التهديدات الصينية المتزايدة، وفق شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

ودعا ترامب رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي، إلى المنصة في أثناء إلقاء كلمته أمام 6 آلاف جندي أمريكي على متن حاملة الطائرات الأمريكية بالقاعدة البحرية اليابانية.

وفي كلمته، سلط ترامب الضوء على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة واليابان بعد يوم قضاه رفقة تاكايتشي، التي وصفها ترامب بـ"الفائزة"، ثم تحدث عن "صداقة جميلة" تربطه باليابان.

وتسعى تاكايتشي، التي تولت منصبها الأسبوع الماضي، إلى تعزيز العلاقة الوثيقة، التي جمعت ترامب بسلفها ومرشدها الراحل، شينزو آبي.

وحسب شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، يهدف كلا البلدين إلى زيادة استعراض قوتهما في المنطقة لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين، التي تصعد استفزازاتها العسكرية بشكل مطرد، وتجري تدريبات في بحر الصين الجنوبي، وتصعد الضغوط على تايوان، وهي تدريبات يقول المحللون إنها تُمثل تحضيرًا حاسمًا وغطاءً إستراتيجيًا لغزو مستقبلي محتمل للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن زيارة ترامب للقوات الأمريكية في اليابان، جزء من استعراض أوسع للقوة في المنطقة من كلا البلدين لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين، في إطار سياسة "السلام بالقوة" الأمريكية.

وصرّح ترامب للصحفيين، بأنه يعتقد أن الصين لن تقدم على أي خطوات بشأن تايوان، لكن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ستراقب عن كثب اجتماع الرئيس الأمريكي المتوقع مع نظيره الصيني شي جين بينج، في وقت لاحق الأسبوع الجاري.

وأكدت تاكايتشي أن اليابان ملتزمة "بتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل جذري"، وأن البلاد "مستعدة للمساهمة بشكل أكثر استباقية في السلام والاستقرار بالمنطقة".

وأضافت: "من خلال هذه الجهود، وبالتعاون مع الرئيس ترامب، أنا مصممة على الارتقاء بالتحالف الياباني الأمريكي، الذي أصبح بالفعل أعظم تحالف في العالم، إلى مستويات أعظم وأكبر".

وتعد اليابان حليفًا للولايات المتحدة بموجب معاهدة، وتستضيف أكبر عدد من القوات الأمريكية في الخارج، حيث يتمركز 55 ألف جندي أمريكي هناك.

لطالما كانت الولايات المتحدة ركيزة دفاع طوكيو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في السنوات الأخيرة، عزز الحليفان تلك العلاقة العسكرية، وعززا بسرعة الروابط الأمنية والاستخباراتية في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة في آسيا.

والعام الماضي، أجرت الولايات المتحدة إصلاحات شاملة لقواتها العسكرية باليابان، في إطار سعي البلدين لتعميق التعاون الدفاعي، وهي خطوة شاملة لتحديث تحالفهما.

كما وقعت اليابان اتفاقية مع الولايات المتحدة، العام الماضي، لشراء 400 صاروخ توماهوك، كجزء من خطط طوكيو لزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديدات الإقليمية.

في وقت سابق من الشهر الجاري، توجهت السفينة الحربية اليابانية "جيه إس تشوكاي" -مدمرة صواريخ موجهة ومجهزة بنظام إيجيس- إلى الولايات المتحدة لتزويدها بصواريخ كروز توماهوك، أحدث خطوة من جانب واشنطن وحلفائها الآسيويين لتعزيز القوة النارية، في ظل سعي خصوم مثل الصين وكوريا الشمالية إلى توسيع نطاق قوتهم النارية.