تعهدت رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي -التي أصبحت الأسبوع الماضي أول رئيسة وزراء لليابان- اليوم الثلاثاء، ببناء عصر ذهبي جديد للتحالف بين بلادها والولايات المتحدة، مضيفة أن العلاقات الثنائية بين البلدين أصبحت الآن أعظم تحالف في العالم.
جاء ذلك خلال القمة الأولى، التي عُقدت اليوم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة اليابانية طوكيو، وتم من خلالها تدشين فصل جديد في العلاقات الثنائية، إذ تعهدا في قمتهما بتعزيز التعاون في مجال الدفاع والاقتصاد.
وأعربت رئيسة وزراء اليابان عن شكرها للقوات الأمريكية على حماية أمن بلادها والمنطقة، لافتة إلى أن التحالف الأمريكي الياباني وصل مستويات غير مسبوقة.
وأكدت التزام طوكيو بالتعاون مع واشنطن لحفظ السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن حاملة الطائرات يو إس إس جورج واشنطن "رمز لحماية السلام في المنطقة".
ووقّعت تاكايتشي وترامب أيضًا على وثيقة بشأن التعاون لتأمين وتوريد المعادن النادرة والمعادن الحيوية الأخرى، في محاولة لتعزيز الأمن الاقتصادي.
ويعرف عن "تاكايتشي" أنها تلميذة لرئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي، الذي اغُتيل عام 2022، وكان معروفًا بتكوينه علاقة شخصية مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى، التي استمرت 4 سنوات بدءًا من عام 2017.
وفي المحادثات، خصصت تاكايتشي بعض الوقت للإشادة بترامب، خاصة دوره في تعزيز السلام بالشرق الأوسط وحل النزاع بين تايلاند وكمبوديا، ووصفه بأنه "إنجازات تاريخية غير مسبوقة".
كما صرّحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن تاكايشي أبلغت ترامب أنها سترشحه لجائزة نوبل للسلام.
وأكدت رئيسة الوزراء خطة اليابان للتبرع بـ250 شجرة كرز احتفالًا بالذكرى الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة، العام المقبل.
وقال ترامب لتاكايتشي، إنهما سيتمتعان "بعلاقة رائعة": "لطالما كان لدي حب كبير لليابان واحترام كبير لليابان، وسأقول إن هذه العلاقة ستكون أقوى من أي وقت مضى".
وأضاف ترامب: "أريد فقط أن أخبركم في أي وقت يكون لديكم أي سؤال أو شك أو أي شيء تريدونه أو أي خدمة تحتاجونها أو أي شيء يمكنني القيام به لمساعدة اليابان، سنكون هناك".
والتقى ترامب، الثلاثاء، رفقة تاكايتشي، أفراد عائلات مواطنين يابانيين اختطفتهم كوريا الشمالية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مؤكدين التزام واشنطن بحل القضية التي أثرت لفترة طويلة على العلاقات بين طوكيو وبيونج يانج، اللتين لا تربطهما علاقات رسمية.
وكانت آخر زيارة لترامب لليابان عام 2019 لحضور قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا غرب البلاد.
وبدأ ترامب جولة آسيوية تشمل ثلاث دول، الجمعة الماضي، وزار ماليزيا لحضور اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قبل وصوله اليابان.
ومن المقرر أن يتوجه ترامب بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، إذ يخطط للقاء الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس المقبل.