لطاما تتفاخر اليابان بأرزها، وتحرص على تقديمه على الموائد المعدة للزعماء وقادة العالم، الذين يزورون طوكيو، إلا أنها تخلت عن هذا التقليد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقدمت بدلًا منه الأرز الأمريكي، في محاولة لكسب ود ترامب، الذي سبق أن طالب البلد الآسيوي بشراء الأرز الأمريكي.
رصدت هاناكو مونتجمري، مراسلة شبكة "سي إن إن" الأمريكية في طوكيو، غياب "الأرز الياباني" عن قائمة الطعام في الغداء، الذي قدم لترامب ورئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي، خلال لقائهما في طوكيو، أمس الاثنين.
في اليابان، الأرز ليس مجرد طعام، بل هو جزء من هوية الأمة، يفخر الكثير من اليابانيين بأرزهم المحلي، لكن بدلًا من ذلك، تناول ترامب وتاكايتشي لحم البقر والأرز الأمريكي.
وفسرت "مونتجمري" تقديم الأرز الأمريكي بدل الياباني، على أنه لفتة لكسب ود ترامب، الذي لطالما حث اليابان على شراء المزيد من الأرز الأمريكي، حتى إنه هدد بفرض رسوم جمركية أعلى على الصادرات اليابانية من هذا الغذاء الأساسي، متهمًا اليابان برفض شراء الأرز الأمريكي.
وكتب "ترامب" على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، يونيو: "لن يقبلوا أرزنا، ومع ذلك يعانون من نقص حاد في الأرز. بمعنى آخر، سنرسل لهم رسالة فقط، ونسعد بأن نكون شريكًا تجاريًا لهم لسنوات عديدة مقبلة".
ولفتت "سي. إن. إن" إلى أن اليابان تعاني من نقص حاد في الأرز، فقد وصلت الأسعار مستويات قياسية في وقت سابق من العام الجاري، ما دفع الحكومة إلى استخدام احتياطيات طارئة واستيراد المزيد من الأرز الأجنبي، على الرغم من تردد العديد من المستهلكين في شرائه.