أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي اليوم الاثنين، التوصل إلى "اتفاق إطار" مع الولايات المتحدة بشأن تسوية الخلافات التجارية، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية عن محادثة هاتفية أجراها مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو.
وأكد الوزير أن ترامب وشي جين بينج يحترمان بعضهما معربا عن تطلعه إلى أن تخرج القمة بينهما بنتائج إيجابية.
وقال وانج يي، بحسب ما أوردت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الحكومية، إن "الجانبين توصلا عبر المحادثات الاقتصادية والتجارية في كوالالمبور إلى اتفاق إطار حول تسوية عادلة للقضايا الاقتصادية والتجارية".
العنوانيلزم ادخال عنوان
وأمس الأحد، توصلت الولايات المتحدة والصين في ماليزيا إلى "توافق أولي" لتسوية خلافاتهما التجارية، وفق ما أعلنه أحد المفاوضين الصينيين الرئيسيين قبل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيسين الأمريكي والصيني.
وقال ممثل الصين للتجارة الدولية، نائب وزير التجارة لي شينجانج، للصحفيين، إن "الصين والولايات المتحدة بحثتا بصورة بناءة حلولًا مناسبة للمسائل التي تثير مخاوف الطرفين، وتوصلتا إلى توافق أولي"، وذلك بعد يومين من المحادثات في العاصمة الماليزية.
وأضاف: "تحدثنا مع الأمريكيين عن مراقبة الصادرات والتعريفات الجمركية، وتحدثنا كذلك عن توسيع التجارة ورسوم الموانئ".
واجتمع الوفدان الصيني والأمريكي مجددًا أمس الأحد، لليوم الثاني من المحادثات حول القضايا الاقتصادية والتجارية.
وكان اليوم الأول من المحادثات قد عُقد أول أمس السبت في العاصمة الماليزية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في وقت سابق إن الجانبين سيجريان مشاورات حول القضايا المهمة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، وفقًا للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال اتصالاتهما الهاتفية هذا العام.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية إن المحادثات التجارية التي جرت بين الولايات المتحدة والصين في كوالالمبور أمس "كانت بناءة".
تُعد هذه الجولة من المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم جزءًا من الجهود الجارية لخفض التوترات التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين واشنطن وبكين.
هدنة تجارية
تأتي هذه المحادثات قبل أيام من الموعد المقرر لانتهاء الهدنة التجارية بين البلدين في 10 نوفمبر المقبل، ما لم يتم تمديدها.
واشتعلت التوترات في الأسابيع الأخيرة بعد أن وسعت واشنطن بعض القيود التكنولوجية واقترحت فرض رسوم على السفن الصينية.
وتسعى المحادثات، التي تُعقد على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إلى إيجاد سبيل للمضي قدمًا بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية وغيرها من القيود التجارية، بدءًا من الأول من نوفمبر، ردًا على توسيع الصين نطاق ضوابط التصدير على المغناطيسات والمعادن الأرضية النادرة.
وأدت أحدث الإجراءات، التي تشمل أيضًا قائمة تصدير سوداء أمريكية موسعة تضم آلاف الشركات الصينية الأخرى، إلى تعطيل هدنة تجارية حساسة صاغها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فِنج، على مدى أربعة اجتماعات سابقة منذ مايو.
وفي أغسطس الماضي، حث ترامب الصين على مضاعفة مشترياتها من فول الصويا أربع مرات، وهدد في المقابل بوقف واردات زيت الطهي من الصين.
ويواجه المزارعون الأمريكيون ضغوطًا من انخفاض الأسعار، وهم ينتظرون المساعدة من واشنطن التي توقفت بسبب إغلاق الحكومة.