الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

6 سيناريوهات محتملة لمستقبل أوكرانيا بعد الحرب

  • مشاركة :
post-title
روسيا وأوكرانيا

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تحلم أوكرانيا بالسيادة الكاملة، لكنها ستضطر على الأرجح إلى إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا في مرحلة ما، وبينما يُواجه الرئيس الأمريكي ترامب صراعًا مع نظيره الروسي، يُرجّح أن تُعدّ بروكسل خطة مع كييف لإنهاء الحرب، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وأعد فاليري بيكار رئيس مجلس إدارة منظمة "إنهاء الاستعمار" الأوكرانية غير الحكومية، وأستاذ مشارك في كلية "كييف-موهيلا" للأعمال وكلية إدارة الأعمال في الجامعة الكاثوليكية الأوكرانية، 6 سيناريوهات مستقبلية محتملة لأوكرانيا بعد انتهاء الحرب الروسية.

وقال بيكار: "أستخدم منهجية الاستشراف، وهي شائعة أيضًا في الاتحاد الأوروبي، لحساب احتمالية التنبؤات، ولا تصف توقعات بيكار بالتفصيل ما سيحدث بالضبط في كل حالة، بل تُمثل السيناريوهات الـ6 أطرًا مثالية يمكن من خلالها تصور تطورات مختلفة، كالتالي:

دولة قانون ذات سيادة كاملة

السيناريو المثالي الذي يحلم به الأوكرانيون هو دولة مستقلة، ديمقراطية، مزدهرة، تعيش سلامًا دائمًا وتلتزم بالقانون الدولي، وهو الطريق الوحيد لبناء دولة أوروبية حديثة.

دولة قانون بسيادة محدودة

ومن شأن هذا السيناريو أن تتخلى كييف عن بعض طموحاتها، مثل الانضمام إلى الناتو، مقابل ضمانات أمنية غربية واضحة، ما يعرف بالسلام المشروط، لكنه يضمن بقاء مؤسسات الدولة.

دولة قانون بلا سيادة حقيقية

أما السيناريو الثالثة فهو نموذج هش يشبه أوكرانيا ما بعد الحرب العالمية الأولى، نظام قانوني شكلي، لكن القرار الفعلي في الخارج، والسيادة مجرد شعار.

سيادة كاملة بلا قانون

دولة تقاتل لتبقى، تعتمد على القوة والدعم الخارجي، وتتعامل بندّية مع الجيران، لكن دون احترام فعلي للقانون الدولي.

سيادة ناقصة وقانون الغاب

في هذا السيناريو يقول بيكار إن أوكرانيا قد تواجه تسويات متقطعة، ومناطق نفوذ تُرسم بالقوة، وفي هذه الحالة قد تتجنب حرب شاملة لكن لن تصل إلى سلام أيضًا.

انهيار الدولة

وتعد هذه أسوأ السيناريوهات تتمثل في انهيار المؤسسات، انتشار السلاح والفوضى، وتحول البلاد إلى ساحة مفتوحة للجريمة والميليشيات "دولة إرهاب"، كما يصفها بيكّار، لا مكان فيها للقانون أو للسيادة.

ما بعد وقف الحرب

وفقًا لبيكار، فإن السيناريو الثاني هو الأرجح، المتمثل في سيادة القانون وتقييد السيادة، وأضاف: "على الاتحاد الأوروبي أن يبذل قصارى جهده لإقناع الولايات المتحدة بأهمية الاتفاقيات والقيم والتحالفات"، ووفقًا لتقرير "بلومبيرج"، يعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل مع أوكرانيا على خطة من 12 نقطة لإنهاء الحرب.

وفي حال اللجوء إلى السيناريو الثاني، سيتم تجميد الحدود بين المجالين الروسي والأوكراني على طول خطوط المواجهة الحالية، وستحصل أوكرانيا بعد ذلك على ضمانات أمنية، وأموال لإعادة الإعمار، ووعد بتسريع عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ويبقى الشرط الأساسي هو موافقة كل من روسيا وأوكرانيا على وقف إطلاق النار، والتزام كل منهما بالامتناع عن السعي لتحقيق مكاسب إقليمية إضافية، إلى جانب التخطيط لعودة جميع الأطفال المرحّلين إلى أوكرانيا وتبادل الأسرى.

ويبدأ البلدان بعد ذلك مفاوضات بشأن إدارة الأراضي المحتلة. ومع ذلك، لا تعترف أوروبا ولا أوكرانيا قانونيًا بالأراضي المحتلة على أنها روسية.