أصبحت تيمور الشرقية رسميًا العضو الـ11 في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في قمتها، اليوم الأحد، بعد أن وقّع قادة الدول الأعضاء على انضمامها، حسبما أفادت "رويترز".
وقال رئيس وزراء تيمور الشرقية زانانا جوسماو، إن "التاريخ صُنع" بعد قبول البلاد كعضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا، مضيفًا في خطاب ألقاه بعد توقيع إعلان انضمام بلاده إلى التجمع الإقليمي: "كان طريقنا إلى العضوية طويلًا".
وتيمور الشرقية أصغر دولة في آسيا، وبانضمامها إلى "آسيان" حققت رؤية طرحها رئيسها الحالي قبل نحو نصف قرن، عندما كانت تحت الحكم البرتغالي.
ويجري الحديث عن واحدة من أفقر دول آسيا، وتأمل في رؤية مكاسب من دمج اقتصادها الوليد، الذي يبلغ نحو ملياري دولار، ولا يمثل سوى جزء ضئيل من الناتج المحلي الإجمالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، البالغ 3.8 تريليون دولار.
يأتي انضمام تيمور الشرقية إلى رابطة أمم جنوب شرق آسيا بعد انتظار دام 14 عامًا، وعلى الرغم من أنه لا يتوقع أن تكون عضويتها مؤثرة، إلا أنها تُمثل انتصارًا رمزيًا لرئيسها خوسيه راموس - هورتا، ورئيس وزرائها زانانا جوسماو، أبطال نضالها من أجل الاستقلال، بحسب "رويترز".
وقال جوسماو، إنها لحظة تاريخية لبلاده مع بداية جديدة من شأنها أن تجلب "فرصًا هائلة" للتجارة والاستثمار.
وذكر في خطابه: "بالنسبة لشعب تيمور الشرقية، هذا ليس حلمًا تحقق فحسب، بل هو تأكيد قوي على رحلتنا".
وأضاف: "انضمامنا شهادة على روح شعبنا، ديمقراطية فتية، ولدت من نضالنا، هذه ليست نهاية الرحلة".