يزور المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي كيريل دميترييف، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مبعوث الرئيس الروسي، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا مستمر.
وأضاف: "كان من المقرر عقد هذا اللقاء منذ فترة طويلة، ولم يلغه الجانب الأمريكي، رغم عدد من الخطوات غير الودية التي اتخذها مؤخرًا.. سنواصل الحوار".
ورفض دميترييف الإفصاح عن هوية الشخص الذي كان سيلتقيه.
وعلى جانب آخر، قالت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس"، اليوم، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، يوجد حاليًا في الولايات المتحدة لإجراء محادثات، ورجَّحت أن يلتقي مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، غدًا السبت.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين "لا يستبعدان عقد قمة مستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة".
وقال: "لا الرئيس الأمريكي ولا الرئيس الروسي -كما قالا- يريدان إضاعة الوقت، ولا يريدان اللقاء لمجرد اللقاء.. لكي يكون لقاؤهما مثمرًا، يجب أن يتم العمل على المستوى الذي حدده رئيسا الدولتين، ووزيرا خارجية البلدين".
وأضاف في هذا الصدد: "نعم، صرّح ترامب بأنه لم يعد يفكر في عقد قمة في الوقت الحالي، ومع ذلك، فقد كرّر خلال اليومين الماضيين مرات عدة أنه لا يستبعد عقد مثل هذه القمة مستقبلًا، ويشاركه بهذا الرأي الرئيس بوتين، كما صرّح هو نفسه بذلك، في حديث مع وسائل الإعلام".
ولفت بيسكوف، إلى أن مراقبين أوروبيين يشجعون تردد كييف في مواصلة الحوار، قائلًا: "هذا التردد في مواصلة المفاوضات يُشجع بكل الطرق الممكنة، وفي المقام الأول من قِبَل المراقبين الأوروبيين لنظام كييف".
وأضاف في معرض حديثه عن رد روسيا على العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي: "نحن في المقام الأول نعمل ليس ضد أحد، بل نعمل بما يخدم مصالحنا، هذا ما سنواصل فعله"، موضحًا أن روسيا لا تتحرك ضد أحد، بل تتحرك بما يخدم مصالحها، وهذا ما ستواصل فعله.
وتابع بيسكوف أن الكرملين يقيّم الوضع القائم بخصوص المفاوضات حول أوكرانيا بأنه "توقف طال أمده كثيراً"، قائلًا في رد على سؤال بهذا الصدد: "نحن نقيم هذا الوضع كتوقف طال أمده كثيرًا، نشأ بسبب عدم رغبة نظام كييف بتكثيف عملية التفاوض هذه بالذات".
وعلّق بيسكوف، على مزاعم عرقلة اجتماع بوتين وترامب في بودابست، قائلًا: "لم يُعلن أحد عن موعد محدد للقمة، ولم يتفق أحد على موعد محدد. هذا أولًا. في هذا الصدد، كان من الصعب جدًا عرقلة أمر لم تُبرم بشأنه اتفاقيات محددة".
واتفق الرئيسان الروسي والأمريكي على الاجتماع في العاصمة المجرية بودابست خلال مكالمة هاتفية جرت في 16 أكتوبر، وبعد أسبوع، أعلن ترامب إلغاء الاجتماع، إذ شعر أنه "لن يُحقق هدفه المنشود".