شددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار بقطاع غزة؛ بغية إعادة الأطفال إلى بيئة تعليمية بعد عامين من الإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما نجم عنها من صدمات ومعاناة.
جاء ذلك وفق تصريحات إعلامية لنائب مدير شؤون أونروا في غزة جون وايت، نقلت فحواها الوكالة الأممية على منصة "إكس".
وأكد وايت، أن الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة "يحتاجون إلى التعليم، لذا علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك".
ولفت إلى أن "أونروا لا تزال أكبر مُقدِّم للتعليم الطارئ في قطاع غزة، وتحاول إيجاد مساحات في بعض مدارس غزة لتقديم خدمة التعليم".
وأوضح أنه "منذ وقف إطلاق النار الأخير، تحاول فرقنا إيجاد مساحات في بعض المدارس لتقديم خدمة التعليم لنحو 10 آلاف طفل يوميًا، مقارنة بنحو 60 ألف طفل خلال وقف إطلاق النار السابق".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن "أونروا تحاول حاليًا توسيع نطاق عملها بهذا المجال مجددًا، بما في ذلك تقديم خدمات التعليم عبر الإنترنت للأطفال، وأن ما يصل إلى 300 ألف طفل بغزة سيسجلون لدينا للتعلم عبر الإنترنت".
وشدد وايت على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار لإعادة جميع الأطفال في غزة إلى بيئة تعليمية، بعد عامين من الحرب والصدمات والمعاناة.
وفي تصريحات سابقة لإيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي لأونروا، لـ"القاهرة الإخبارية"، أفادت بتضرر أكثر من 300 منشأة تعليمية خلال الحرب الأخيرة.
وأشارت حمدان إلى أن 90% من المباني المدرسية في غزة تحتاج إلى أعمال ترميم وتأهيل.
وأضافت أن هناك نحو 8 آلاف معلم تابعين للوكالة مستعدون لبدء تقديم الدعم التعليمي واستئناف الدراسة في القطاع، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل بداية الطريق الطويل نحو التعافي.
وأوضحت أنه على الرغم من الأضرار الواسعة في القطاع التعليمي، واصلت الوكالة واصلت خلال الفترة الماضية تقديم جلسات تعليمية غير رسمية ضمن برامج الدعم النفسي لأكثر من 60 ألف طفل في نحو 455 مساحة تعليمية مؤقتة موزعة على 67 مركز إيواء، إلى جانب استمرار التعليم عن بُعد.
يُذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ المصرية، دخل حيّز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري، عقب مصادقة حكومة الاحتلال عليه وبدء انسحاب قواته من المناطق المأهولة في القطاع، وعودة النازحين إلى شمال غزة، وتنفيذ بند تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت عامين.