قُتل خمسةُ مدنيين على الأقل وأُصيب أكثرُ من عشرةٍ آخرين، اليومَ الجمعة، إثرَ قصفِ مسيّرةٍ تابعةٍ لميليشيا الدعم السريع استهدفت تجمعًا للمدنيين في مدينة الفاشر، عاصمةِ ولايةِ شمال دارفور.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، فإنَّ مسيّرةً انتحاريةً تابعةً للدعم السريع انفجرت في السوق المركزي وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط خمسةِ قتلى وإصابةِ عشرةٍ آخرين بجروحٍ.
وفي سياقٍ متصلٍ، أعلنت قيادةُ الفرقة السادسة مشاةً والقوةُ المشتركةُ لحركاتِ الكفاحِ المسلّح تصديَها لهجومٍ واسعٍ شنّتْه ميليشيا الدعم السريع فجرَ أمس، وأوضح بيانٌ للفرقة السادسة أنَّ الهجومَ جرى تحت غطاءٍ كثيفٍ من القصفِ المدفعيِّ والمسيّراتِ الاستطلاعيةِ والانتحاريةِ.
وذكر البيانُ أنَّ ميليشيا الدعم السريع استخدمت أعدادًا كبيرةً من المركبات القتالية والمدرّعات، إلى جانب مقاتلين مرتزقةٍ من جنسياتٍ أجنبيةٍ، بينهم مهندسون وقنّاصة من كولومبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
وأكد البيانُ أنَّ الجيشَ السودانيَّ والقوةَ المشتركةَ تمكّنا من تكبيد الميليشيا خسائرَ فادحةً في الأرواح والعتاد، وتدميرِ عددٍ من المركبات القتالية والاستيلاءِ على أخرى، بينما أُجبر بقيةُ المهاجمين على الفرار تاركين خلفهم جثثَ قتلاهم.
ومنذ أبريل عام 2024، تتعرّض الفاشرُ لهجماتٍ متواصلةٍ من ميليشيا الدعم السريع، وتسبّب استمرارُ المواجهاتِ العسكريةِ والحصارِ المشدَّد الذي تفرضه قواتُ الدعم السريع على الفاشر في انعدامِ أغلبِ السلعِ الغذائيةِ والدوائيةِ، وهو ما ترتّب عليه وفاةُ عشراتِ الأطفالِ وكبارِ السنِّ والنساءِ الحواملِ جوعًا.