ثمّن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الدور المصري لمنع أخطر مؤامرة تستهدف التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وقال مصطفى البرغوثي، في حوار خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، إنه لولا الموقف المصري الصارم والواضح لما كنا نتحدث عن وقف الحرب على غزة، لافتًا إلى أن الهدف الإسرائيلي بالتطهير العرقي فشل فشلًا تامًا، بسبب صمود الشعب الفلسطيني والموقف المصري.
وأضاف أن الوساطة المصرية القطرية أدت إلى وقف الحرب على قطاع غزة ونعتبرها إنجازًا مهمًا، ومهمتنا الرئيسية منع تجدد حرب الإبادة على قطاع غزة وضمان توفير الظروف المناسبة لإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن إعادة إعمار غزة تُشكل ضمانة إضافية لصمود الفلسطينيين وبقائهم على أرضهم، مؤكدًا أن وحدة الموقف الفلسطيني أمر حاسم.
وتابع: "نحن بحاجة إلى موقف فلسطيني موحد للتعامل مع المخاطر القائمة، أبرزها تجدد العدوان والتهجير الجزئي، نؤكد ضرورة مواجهة التوسع الاستيطاني في الضفة والمخاطر الناتجة عن استمرار بقاء الاحتلال الإسرائيلي بغزة".
كما أشاد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية بالدور المصري المحوري تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا: "نثمن دور مصر المحوري في جمع الأطراف الفلسطينية وتوحيد الموقف الفلسطيني على رؤية مشتركة".
التقى رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، الخميس، وفودًا فلسطينية، متعددة في إطار الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق التوافق الوطني الفلسطيني حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار المساعي المصرية المستمرة لإنهاء الأزمة التي يشهدها قطاع غزة، ودعم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مع التأكيد على رفض أي إجراءات إسرائيلية أحادية، لا سيما قرار الكنيست الإسرائيلي بضم أراضٍ فلسطينية.