أكدت روسيا، اليوم الخميس، أن الأهداف الرسمية للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم تتغير، وأن هذه الأهداف تشكّل قاعدة للمناقشات مع الولايات المتحدة ودول أخرى حول حل النزاع في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "موقفنا واضح في سعينا لإيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة الأوكرانية. روسيا تؤكد أنه لا بديل عن تحقيق الأهداف المحددة في بداية العملية في فبراير 2022، والتي تشمل ضمان حياد أوكرانيا وعدم انحيازها، ونزع السلاح النووي والعسكري، والقضاء على النازية، إضافة إلى ضمانات موثوقة لحقوق وحريات السكان الناطقين بالروسية. كما نؤكد على أهمية السماح للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بالعمل بحرية".
وأوضحت زاخاروفا أن هذه الأهداف تمثل أساس الحوار مع الولايات المتحدة والأطراف الأخرى التي تلتزم بالمساهمة بشكل بناء في التوصل إلى حل سلمي. وأضافت: "روسيا تحتاج إلى تشكيلة من الحلول التفاوضية للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع وضمان السلام الدائم، ضمن سياق بناء نظام أوراسي، وعلى نطاق أوسع، نظام عالمي للأمن غير القابل للتجزئة".
وحذّرت زاخاروفا من أن كييف تعاني من الهزائم المتتالية على الجبهات، مشيرة إلى أن أي إمدادات أسلحة غربية لن تساعدها، وأن الموارد التي تصل إليها "تُفقد على الفور".
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه روسيا خلال الأسابيع الأخيرة عن تقدّمها في شرق أوكرانيا، واستيلاء قواتها على عدد من البلدات التي وصفتها بالاستراتيجية، وهو ما لم تنفه سلطات كييف، التي تواصل مطالبتها بدعم غربي لوقف التقدّم الروسي.