انطلقت قافلة مساعدات جديدة من الجانب المصري عبر معبر رفح، اليوم الخميس، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية متوجهة إلى قطاع غزة.
وتواصل السلطات المصرية جهودها الإغاثية المكثفة، لدفع شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ قال أيمن عماد، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن تدفق الشاحنات المصرية مستمرة نحو معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها للقطاع.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن الحاجة المُلحة للفلسطينيين لا تقتصر على الغذاء والدواء، بل تشمل أيضًا المواد البترولية الضرورية، خصوصًا لتشغيل المستشفيات التي توقفت عن العمل نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى مساعدة الأسر على طهي الطعام.
شاحنات الأمم المتحدة
وكشف مراسل "القاهرة الإخبارية" أن المساعدات تشمل أيضًا شاحنات تابعة للأمم المتحدة، مُنوهًا إلى أن جميع الشاحنات تخضع لآلية التدقيق والمراجعة المفروضة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد "عماد" بأن الجهود المصرية تتمثل في حالة استنفار لكل الأجهزة الأمنية في محافظة شمال سيناء، بهدف تسهيل وتسريع عملية دخول المساعدات، بما في ذلك تسريع إعداد وتجهيز الشحنات عبر الهلال الأحمر المصري.
إلزام إسرائيل
وشددت محكمة العدل الدولية خلال جلستها، أمس الأربعاء، على التزام إسرائيل، وفقًا للقانون الدولي، بتيسير وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وضمان توفير "الحاجات الأساسية" لسكانه الذين يعانون الحصار والدمار المتواصل بعد عامين من الحرب.
في سياق متصل، أفادت عبير عطيفة، الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي، بأنه منذ بدء وقف إطلاق النار دخلت 530 شاحنة غذائية إلى غزة محملة بأكثر من 6700 طن، وهو ما يكفي لإطعام نحو نصف مليون شخص لمدة أسبوعين.
وأوضحت أن نحو 750 طنًا من المواد الإغاثية يدخل يوميًا إلى القطاع، ورغم أن ذلك أعلى مما كان عليه قبل الهدنة إلا أنه يظل دون الهدف المطلوب وهو قرابة ألفي طن لتلبية حاجات السكان، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.