قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية، فرصة كي نرتب أوراقنا ونناقش قضايانا ومواقفنا العربية في عالم تتحرك أحداثه بصورة مخيفة، وتتوالى أزماته في تتابع مروّع، وأن المنطقة العربية شئنا أم أبينا تقع في قلب الأزمات، فهي من ناحية ركيزة أساسية في معادلة إمدادات الطاقة، وأسعارها العالمية، ومن ناحية أخرى هي ضحية أولى للتغير المناخي وآثاره المدمرة من حيث الجفاف وغيره، ومن ناحية ثالثة تعاني المنطقة من تهديد خطير لأمنها الغذائي.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته الافتتاحية بالقمة العربية المنعقدة بالجزائر، والتي نقلتها "القاهرة الإخبارية"، أن الجامعة العربية تقع غالبية دولها في نطاق الفقر المائي، فضلًا عما تواجهه بعض دولها من تصرفات غير قانونية، من جانب جيرانها والجوار القريب، ما من شأنه تعريض أمنها المائي للخطر.
وأشار "أبو الغيط"، إلى أن هذه الثلاثية الخطيرة؛ الغذاء، والطاقة، والمناخ، تمثل حلقة متصلة ومنظومة مترابطة، فإنتاج الغذاء يعتمد على أسعار الطاقة واستقرار المناخ، والتغير المناخي يتأثر في الأساس بالإنبعاثات المتولدة عن إنتاج الطاقة، والعناصر الثلاثة صارت عنوانًا للأزمة العالمية التي نشهدها حاليًا بكل تبعاتها الاقتصادية والإنسانية التي تتحملها الشعوب، التي قد تشتد وطأتها في هذا الشتاء.
انطلقت فعاليات القمة العربية، في نسختها الحادية والثلاثين، اليوم الثلاثاء بالجزائر، تحت شعار "لم الشمل"، بحضور عدد كبير من القادة العرب، يشارك بعضهم لأول مرة في القمة، التي توقفت نحو ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا.