أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، أن الأوروبيين ليسوا مؤيدين للسلام ولا قوة تسهم في إحلاله، بل على العكس يحرضون كييف بكل الطرق على مواصلة الحرب، وذلك تعليقًا على تقارير حول إعداد أعضاء حلف الناتو الأوروبيين للحرب مع روسيا.
وحول التحضيرات لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، أشار بيسكوف إلى أن العمل المقبل سيكون مليئًا بالتحديات، وأن العمل الذي ينتظرنا سيكون صعبًا.
وأوضح بيسكوف أن تحديد الموعد الدقيق للقاء الرئيسين، يتطلب تحضيرًا وإعدادًا جادًا وقد يستغرق بعض الوقت، حيث لم يحدد أي من الرئيسين بوتين أو ترامب التواريخ بعد، وأضاف أن الجو العام هو "جو العمل".
وفيما يخص مكان انعقاد القمة، أشار بيسكوف إلى أن اختيار "المجر" جاء نتيجة للعلاقة الدافئة التي يتمتع بها ترامب مع رئيس الوزراء أوربان، والعلاقة البناءة للغاية التي تربط بوتين بأوربان، وهو ما أسهم بشكل كبير في التفاهم الذي تم تطويره خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة بين بوتين وترامب التي جرت يوم الخميس 16 أكتوبر الجاري.
وتتوقع موسكو أن توفر القمة الجديدة فرصة للتحرك نحو تسوية سلمية للصراع الأوكراني، كما أشار بيسكوف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن المشاركة المحتملة لقادة الاتحاد الأوروبي في القمة الروسية الأمريكية في المجر.
وعند سؤاله عن مناورات الناتو في بحر الشمال، أكد بيسكوف أنها دائمًا في مركز اهتمام الجيش الروسي، مُشيرًا إلى أن روسيا تتخذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق بإعداد إمكاناتنا.