أكد القيادي في حركة حماس ورئيس الوفد المفاوض لديها، خليل الحية، التزام الحركة والفصائل الفلسطينية بالمضي في اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة حتى النهاية، مشددًا على أن الإرادة الدولية والتظاهرة التي حدثت في مصر ترعى هذا الاتفاق وتضمن صموده.
ووجَّه "الحية"، في لقاء خاص لـ"القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي والكاتب الصحفي سمير عمر، تحية إلى الشعب الفلسطيني، خاصة سكان غزة، الذين "صبروا وثبتوا" رغم "قصف حمم براكين المتفجرات والصواريخ"، مواصلًا: "كلنا يقين وتصميم وعزم على المضي في هذا الاتفاق حتى نهايته".
وأضاف: "نحن والفصائل الفلسطينية ملتزمون به، لأننا نرى فيه كل الخير بانتهاء هذه الحرب، وأن يعود الشعب بطمأنينة كباقي شعوب العالم".
وعُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية فعاليات قمة السلام حول غزة برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
الإرادة الدولية تضمن نهاية الحرب
وثمَّن "الحية" جهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، مضيفًا: "الإرادة الدولية والتظاهرة الكبرى التي رعتها مصر والرئيس السيسي وبحضور الرئيس الأمريكي ترامب، هي الضمانة أن الحرب في غزة قد انتهت".
وأكد الحية أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية "مصممون على المضي في الاتفاق إلى نهايته"، مشددًا على أن هذا الاتفاق "سيصمد لأننا نريد أن يصمد، وإرادتنا في الالتزام به قوية".
ملف الجثامين والمساعدات
فيما يخص ملف الجثامين، قال الحية: "نحن جادون في استخراج وتسليم كل الجثامين كما ورد في الاتفاق، وليس لنا أي مطمح أو رغبة في أن يبقى أحد، ليعود جثامينهم إلى ذويهم، ويعود شهداؤنا إلى ذويهم أيضًا".
وأقر بوجود "صعوبة بالغة" في تسليم جميع الجثامين "لتغيّر طبيعة الأرض ووجود بعضها تحت الركام"، وهو ما يتطلب "وقتًا ومعدات كبيرة"، لكنه أكد أن "التصميم والإرادة سيوصلاننا إلى إنهاء هذا الملف كاملًا".
وفيما يتعلق بالمساعدات، أشار الحية إلى أن متابعتهم خلال الأسبوع الماضي مع الوسطاء تؤكد "وجود التزام، فقد دخل من خلال المعابر، وفق الاتفاق، العدد المتفق عليه من الشاحنات والمساعدات"، معبّرًا عن أمله في "أن تزيد هذه الأعداد وأن تفي بحاجة الناس".
وطالب الوسطاء ببذل المزيد من الجهد لزيادة المساعدات، "خاصة في شق الإيواء والمستلزمات الطبية قبيل فصل الشتاء".
قمة شرم الشيخ للسلام
وعُقدت القمة تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت القمة عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية أمريكية، وبمشاركة مصر وقطر وتركيا.
ووقّع رؤساء وزعماء كلٍّ من مصر والولايات المتحدة وتركيا وقطر على وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.
وكان من أبرز المشاركين في القمة: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وتضمّن الاتفاق وقف الحرب بشكل دائم، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى تشكيل إدارة فلسطينية انتقالية لإدارة شؤون القطاع.