في خطوة جديدة تعكس التزام مصر المتواصل بدورها الإنساني والإقليمي، تستعد القافلة الثانية عشرة التي ينظمها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي للانطلاق من معبر رفح إلى قطاع غزة، لتكون أول قافلة تنطلق بعد اتفاقية شرم الشيخ للسلام، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، حسبما أفادت سلسبيل سليم، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من أمام معبر رفح من الجانب المصري.
وأوضحت مراسلة "القاهرة الإخبارية"، خلال رسالة على الهواء اليوم الخميس، أن القافلة تضم أكثر من 200 شاحنة تحمل على متنها ما يزيد على 4 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المتنوعة، تشمل مواد غذائية وإغاثية وطبية ومعيشية. وأشارت إلى أن المواد الغذائية تأتي في المقام الأول ضمن محتوى القافلة، تليها المساعدات الطبية، نظرًا للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها سكان القطاع، خاصة مع تفشي المجاعة في عدد من مناطقه، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وأضافت سلسبيل سليم أن إجمالي المساعدات المصرية التي دخلت إلى غزة عبر الأراضي المصرية تجاوز 600 ألف طن من الغذاء والكساء والوقود، وهو ما يمثل أكثر من 70% من إجمالي المساعدات المقدمة للقطاع، لتسجل مصر بذلك أكبر حملة إغاثية يشهدها العالم خلال العقود الأخيرة.
وأشارت إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يضم نحو 17 مؤسسة أهلية وتنموية مصرية، تعمل منذ ساعات الصباح الباكر بمشاركة مئات المتطوعين الذين يسعون بكل جد لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته، مؤكدة أن القوافل المقبلة ستركز بشكل أكبر على الإمدادات الطبية العاجلة لتلبية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية داخل القطاع.
وتأتي هذه القافلة ضمن جهود مصرية متواصلة منذ بدء الأزمة، حيث تجاوز حجم المساعدات المصرية التي دخلت القطاع عبر معبر رفح أكثر من 700 ألف طن، أي ما يمثل نحو 70% من إجمالي الدعم الدولي لغزة، وفق تقارير أممية، ما يجعل مصر في طليعة الدول الداعمة إنسانيًا للقطاع.