أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية أنها ستسلم جثتين من رفات المحتجزين الإسرائيليين، مساء اليوم الأربعاء، الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، في إطار صفقة التبادل ضمن بنود اتفاق شرم الشيخ.
وقالت الحركة، في بيان لها، إنها التزمت بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من المحتجزين الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها.
وأضافت أن ما تبقى من جثث للمحتجزين تحتاج جهودًا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، مشيرة إلى أنها تبذل جهدًا كبيرًا من أجل إغلاق هذا الملف.
وكانت إسرائيل قد تسلمت في اليومين الماضيين رفات ثمانية من محتجزيها، وأُفرج عن عشرين على قيد الحياة، في إطار اتفاق تبادل رعته مصر والولايات المتحدة وقطر.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض تسليم الفصائل الفلسطينية جثامين 28 محتجزًا إسرائيليًا، في مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن جثامين فلسطينيين من غزة استشهدوا خلال حرب الإبادة.
وأعلنت إسرائيل في وقت سابق اليوم الأربعاء أن إحدى الجثث التي سلمتها حركة "حماس" أمس الثلاثاء، بموجب اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لا تتطابق مع أي من محتجزيها.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن القتيل الذي أعيدت جثته لإسرائيل أمس الثلاثاء ضمن جثث المحتجزين، هو فلسطيني كان يتعاون مع جيش الاحتلال في تمشيط الأنفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجهات المختصة تعرفت إلى هوية 3 من الجثامين الأربعة الذين سُلّموا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهم تمير نمرودي، وأوريئيل باروخ، وإيتان ليفي، بينما لم يتم التعرف إلى الجثة الرابعة.
لكن الفصائل الفلسطينية كشفت اليوم الأربعاء أن الجثة التي قالت إسرائيل إنها لا تتطابق مع أي من محتجزيها "تعود لجندي إسرائيلي أُسر في عملية نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا في مايو 2024".
وقالت إن عملية أسر الجندي وسحب جثمانه إلى أحد أنفاق المقاومة "تمت في اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية حاولت التوغل في المنطقة آنذاك".
وتقول إسرائيل إن حماس لا تزال تحتجز جثامين عشرين محتجزًا.
وفي 10 أكتوبر الجاري، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيّز التنفيذ، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023.
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، منهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، وقد قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفًا و913 شهيدًا، و170 ألفًا و134 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيًا، منهم 157 طفلًا.