أفاد عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، بأن هناك توجهًا جديًا داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، لا سيّما في مجال الطائرات المسيّرة، كرد مباشر على تلك التهديدات المتصاعدة.
وأضاف "المنيري" في رسالة على الهواء، أن اجتماع وزراء دفاع "الناتو" المنعقد اليوم يأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد سلسلة من الانتهاكات الروسية لأجواء عدد من الدول الأعضاء، أبرزها بولندا، عبر استخدام الطائرات المُسيّرة.
وأوضح أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي قبيل الاجتماع عكست تحوّلًا في الخطاب السياسي، إذ استشهد بما قاله الرئيس السابق دونالد ترامب، بأن "السلام يأتي من خلال القوة"، وهو ما يفسر مساعي الحلف لزيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج القومي للدول الأعضاء، بعد أن كان الهدف السابق 2%.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، شدّد بدوره على ضرورة إظهار قوة حقيقية، مؤكدًا أن الناتو "أقوى بكثير من روسيا"، وأن هذا التفوق يجب أن يُوظف لصالح تحقيق السلام.
وذكر "المنيري" أن الاجتماعات الجارية تأتي في أعقاب مؤتمر السلام بشرم الشيخ، ما يعكس تنسيقًا دوليًا متزايدًا بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي، رغم كونه جهة غير عسكرية، ينخرط بفعالية في هذه المباحثات لأنه يرى في الناتو المظلة الدفاعية الوحيدة القادرة على حماية أوروبا من التهديدات المتعددة، وعلى رأسها روسيا، إيران، كوريا الشمالية، والصين.
وأضاف أن هناك تركيزًا كبيرًا داخل الاجتماع على ضمان بقاء أوكرانيا قادرة على الصمود والرد، بهدف خلق شروط تفاوضية تجبر موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.