أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أن لبنان ليس في دائرة الخطر، مشيرًا إلى أن "المؤشرات الاقتصادية الحالية إيجابية، والجو الإقليمي يتجه نحو التسويات"، ما يستدعي من لبنان أن يواكب هذه التطورات بدلًا من معاكستها.
وشدّد الرئيس عون، اليوم الاثنين، على ضرورة التزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها العسكرية على لبنان، تمهيدًا لإطلاق مسار تفاوضي مشابه لما جرى سابقًا في اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي تم برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لا سيما وأن الحرب لم تؤد الى نتيجة، فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة "حماس" لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار، واليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه".
وأوضح أن "الاهتمام بالجنوب وإعادة الإعمار يمثلان أولوية للدولة، وهو حق لأبناء المنطقة لا يمكن التخلي عنه"، نافيًا في الوقت ذاته أن تكون المساعدات الأمريكية المرتقبة مشروطة بسحب سلاح أي جهة لبنانية.
لبنان خارج دائرة الخطر
نفى رئيس الجمهورية اللبنانية، وجود خطر يهدد لبنان، مؤكدًا أن الحديث عن الخطر "موجود فقط في عقول من يتبنون مواقف مناقضة للدولة، ولا يريدون الإقرار بأن لبنان ينهض من جديد".
وأشار الرئيس عون إلى أن "المؤشرات الاقتصادية تدعو للتفاؤل"، موضحًا أن وزير الاقتصاد يتوقع أن يبلغ معدل النمو بنهاية العام نحو 5%، بينما قد تصل التدفقات المالية إلى 20 مليار دولار.
وأضاف أن "مستوى الاستهلاك في ارتفاع، وهو مؤشر إيجابي يعكس تحسن الأوضاع"، مشيدًا بالوضع الأمني في البلاد، الذي اعتبره أفضل من أوضاع دول أخرى في المنطقة.
كما كشف أن موسم الصيف شهد حركة سياحية نشطة، حيث سجل لبنان خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين زيارة نحو مليون و700 ألف شخص من اللبنانيين والعرب والأجانب، بحسب إحصاءات الأمن العام.