سلمت حركة حماس الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، البالغ عددهم 13 محتجزًا، إلى الصليب الأحمر الدولي، لتنتهي بذلك عملية تسليم المحتجزين التي بدأت، صباح اليوم الاثنين.
وأكدت حركة حماس تسليم جميع المحتجزين الأحياء الـ20؛ تنفيذًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على الوسطاء ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها.
وأفرجت حركة حماس عن الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وعددهم 13، وقد تسلمهم الصليب الأحمر الدولي، الذي سلَّمهم بدوره إلى إسرائيل، وذلك بعد تسلمها الدفعة الأولى من المحتجزين في وقت سابق اليوم.
ولا تزال جثامين 27 محتجزًا في غزة يفترض تسليمهم خلال الأيام المقبلة.
وكانت إسرائيل تسلمت الدفعة الأولى من المحتجزين في قطاع غزة وعددهم سبعة، بعدما تولت نقلهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسلمتهم إلى سلطات الاحتلال.
يأتي ذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، وبدأت قبل قليل عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المُفرج عنهم تم تسليمهم إلى جيش الاحتلال"، مشيرة إلى أنها مستعدة لاستقبال محتجزين إضافيين يُفترض تسليمهم إلى الصليب الأحمر لاحقًا".
وبحسب المرحلة الأولى من الخطة سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة ويبلغ عددهم 20 محتجزًا، إضافة إلى تسليم 28 جثة، تدريجيًا، بحسب التقدم الذي سيحدث لاستخراجها من تحت أنقاض المنازل في قطاع غزة.
في المقابل تُفرج سلطات الاحتلال عن 250 أسيرًا من سجونها يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و1718 معتقلًا من قطاع غزة اعتقلوا عقب بدء الحرب 7 أكتوبر 2023.
وجمعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسرى من خمسة سجون مركزية، في سجني "عوفر" غرب مدينة رام الله وعددهم 107 أسرى، والبقية "143 أسيرًا" إلى "وكتسيعوت" في النقب، تمهيدًا إلى نقلهم إلى قطاع غزة من ثم إلى جمهورية مصر العربية.
وستتم عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، تحت إشراف لجنة مصرية قطرية أمريكية، تتابع إجراءات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
جهود السلام
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، 9 أكتوبر الجاري، التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، التي أعلنها 29 سبتمبر الماضي، ويقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.
وقادت مصر جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى اقتراح الرئيس الأمريكي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى تيسير تدفق المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ عامين كاملين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يمهد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، السبت الماضي، حيث بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوبي القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.
وفي هذا الإطار، تستضيف مدينة شرم الشيخ قمة عالمية للسلام في قطاع غزة، بحضور 20 من قادة ورؤساء العالم؛ وذلك ضمن الجهود المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.