أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، استعداده لاستقبال جميع المحتجزين في غزة فورًا.
وذكر المكتب أن نتنياهو تحدث اليوم مع منسق شؤون محتجزي الحرب والمفقودين، العميد احتياط جال هيرش، وقال إن "إسرائيل مستعدة وجاهزة لاستقبال جميع مختطفينا فورًا".
وفي السياق، أشارت تقدير إسرائيلية إلى أن حركة حماس ترغب في تسريع إطلاق سراح المحتجزين لإتمام العملية بحلول موعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت التقارير أن إسرائيل مستعدة للتحرك إذا رغبت حماس في تسريع إطلاق سراحهم اليوم أو خلال الليل، ولكن لا يوجد موعد محدد حتى الآن.
الإفراج غدا
وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن منسق شؤون المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، أنه أبلغ عائلاتهم أن عملية الإفراج عن ذويهم ستبدأ صباح غدٍ الاثنين.
وذكرت الهيئة نقلًا عن المنسق أنه تم إنجاز جميع الاستعدادات في قطاع غزة وقاعدة ريعيم والمستشفيات الإسرائيلية لاستقبال المحتجزين، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وفي سياق متصل، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إن حركة حماس تعمل على تجميع المحتجزين في مكان واحد.
وأشارت الإذاعة لوجود استعدادات إسرائيلية لتأمين المحتجزين داخل القطاع، لافتة لعقد جلسات أمنية لتأمين المحتجزين قبل إطلاق سراحهم.
في حين أكدت مراسلتنا من تل أبيب دانا أبو شمسية أن عملية الإفراج عن المحتجزين ستتم في 3 مواقع بالتزامن.
اتفاق شرم الشيخ للسلام
وقادت مصر جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى اقتراح الرئيس الأمريكي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى تيسير تدفق المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ عامين كاملين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يمهد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، أول أمس الجمعة، حيث بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوبي القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.