أبدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استعدادها لتسليم إنتاج النفط في حقول دير الزور إلى الحكومة السورية، ضمن أول مراحل دمج مناطق شمال شرقي سوريا، التي سوف تبدأ من دير الزور.
وأوضح مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا"، أن "التفاهم حول نفط دير الزور جاء خلال لقاء الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات قسد مظلوم عبدي في دمشق الأسبوع الفائت".
وأشار المصدر إلى أن التفاهمات بين الطرفين جرت بشكل "شفهي"، ونصت على تسليم نفط دير الزور للحكومة السورية، مع احتفاظ "قسد" بنسبة من الإنتاج للسوق المحلي لم تحدد بعد.
ووفق التفاهمات بين الطرفين فإن عملية دمج مناطق شمال شرقي سوريا سوف تبدأ من دير الزور وتشمل حقول النفط والمؤسسات المدنية والقوات العسكرية والأمنية كمرحلة أولى.
وسوف تحتفظ "قسد" بإدارة المنطقة عبر أعضاء مؤسساتها وموظفيها المحليين، إلى جانب منح الحكومة الحق في تعيين موظفين وأعضاء ضمن حقول النفط والقوات الأمنية والعسكرية والمؤسسات الخدمية بالتوافق بين الجانبين.
وفي اليومين الماضيين، تداولت صفحات محلية سورية صور ومشاهد لقيام "قوات سوريا الديمقراطية" بنقل أنابيب نفط ومعدات وآليات من حقول النفط في دير الزور ومعاملها إلى محافظة الحسكة، في إجراء قد يكون مرتبطًا بالتفاهمات الجديدة مع الحكومة السورية.
يذكر أن "قسد" تفرض سيطرتها على مساحات من دير الزور، لا سيما منابع النفط شرقي سوريا، وأبرز تلك المواقع آبار حقل غاز كونيكو، وحقلي العمر والتنك، وآبار أخرى كبئر السياد والأصفر والأزرق والملح.
قال قائد "قسد" إن لجنة عسكرية ستتوجه قريبًا إلى دمشق لبحث الاندماج ضمن الجيش السوري.
وأوضح عبدي، في كلمة خلال مشاركته في حفل ذكرى تأسيس "قسد"، أن "اللجنة ستناقش كيفية اندماج قسد ضمن الجيش"، وأضاف أن "وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لنا ستقاتل تنظيم داعش في كل أنحاء سوريا".
شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام الماضية، حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، تمثل في لقاء الرئيس السوري بوفد أمريكي ضمّ المبعوث توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، بحضور وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة.
وأفادت مصادر صحفية سورية بأن الشرع التقى بقائد "قوات سوريا الديمقراطية" في دمشق، بحضور المبعوثين الأمريكيين، على خلفية التصعيد الأخير في مدينة حلب، في ثاني لقاء بين الجانبين منذ مارس الماضي.