أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، بسقوط مئات القتلى والجرحى داخل الأحياء السكنية بسبب هجمات الدعم السريع على الفاشر.
وذكر مراسلنا أن طائرة مُسيَّرة تابعة لقوات الدعم السريع قصفت يومي الجمعة والسبت، مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية في الفاشر، ما أسفر عن مقتل عشرات المواطنيين العزل بينهم أطفال ونساء وكبار سن، واحتراق عدد من الضحايا داخل كرفانات الإيواء.
وأشار إلى أن القصف تسبب في انهيار مبانٍ واحتجاز جثث تحت الأنقاض، لافتًا إلى أن الهجوم جرى بمُسيَّرات إستراتيجية.
ويحاصر الدعم السريع عاصمة ولاية شمال دارفور، مدينة الفاشر، منذ مايو 2024، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، وتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل استمرار القتال داخل الأحياء السكنية.
إلى ذلك، دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، لحماية المرافق الصحية وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف جيبريسوس في منشور عبر منصة "إكس"، اليوم: "منذ بداية أكتوبر، تعرض مستشفى الولادة السعودي، المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مدينة الفاشر بالسودان، للهجوم 3 مرات".
وتابع: "أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 6 أشخاص، بينهم طفل، كما أصيب 12 شخصًا آخرين، بينهم طفلان وعامل صحي، وتضررت غرفة العمليات والمرافق المجاورة. تخضع الفاشر للحصار منذ أوائل مايو 2024".
ودعا مدير منظمة الصحة إلى "حماية المرافق الصحية فورًا، وكذلك إلى توفير وصول المساعدات الإنسانية، حتى نتمكن من دعم المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة والعاملين الصحيين الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات الصحية.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا بين الجيش والدعم السريع، تسببت في دمار واسع ونزوح الملايين.