وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، الهجوم الروسي الأخير على قطاع الطاقة والبنية التحتية الحيوية بأنه "هجوم خبيث ومدبَّر"، مشيرًا إلى أنَّ الهجوم استهدف "كل ما يُمكّن من الحياة الطبيعية" في أوكرانيا، وذلك قبيل موسم التدفئة.
وجاءت تصريحات زيلينسكي على منصة "إكس"، في أعقاب هجوم واسع استخدمت فيه القوات الروسية أكثر من 450 طائرة مسيّرة وأكثر من 30 صاروخًا لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم، مؤكّدًا مقتل طفل في زابوريجيا، كما جرى تسجيل إصابة أكثر من 20 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، وجميعهم يتلقّون المساعدة الطبية اللازمة.
وعلى صعيد الأضرار، سُجِّلت حالات انقطاع للتيار الكهربائي في مناطق واسعة تشمل كييف، ودونيتسك، وتشرنيهيف، وتشيركاسي، وخاركوف، وسومي، وبولتافا، وأوديسا، ودنيبرو.
وأكد زيلينسكي أن فرق الإصلاح تعمل بشكل مكثّف على استعادة إمدادات الكهرباء والمياه في كييف، إلى جانب جهود التعافي في مناطق زابوريجيا، وكيروفوهراد، وخيرسون.
ووجّه زيلينسكي نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، مؤكّدًا أن حماية البنية التحتية المدنية هي الهدف الرئيسي، وطالب الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة الدول السبع (G7) باتخاذ عمل حاسم يتمثل في توفير أنظمة الدفاع الجوي لحماية المدنيين، وتطبيق العقوبات على روسيا.
كما عوّل على ردّ فعل قوي من مجموعة العشرين ومن كل من يتحدث عن السلام في بياناته، ولكنه يمتنع عن اتخاذ خطوات فعلية، مشدّدًا على أن دعم العالم لأوكرانيا سيعزّز بلا شك الأمن العالمي.
وشنَّت روسيا هجومًا واسع النطاق بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على كييف صباح اليوم الجمعة، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 9 أشخاص، وانقطاع التيار الكهربائي عن شرق المدينة، بحسب ما أفاد عمدة كييف فيتالي كليتشكو.
وصرح رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، بأن الهجوم الروسي استهدف البنية التحتية الحيوية في العاصمة الأوكرانية، وتسببت الضربات في انقطاعات للكهرباء وهناك مشكلات في إمدادات المياه في كييف.
كما شنَّت روسيا هجمات بطائرات بدون طيار على العاصمة، وتصدت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية لتلك الطائرات محاولة إسقاطها.
وأشارت وزارة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا هرينشوك، إلى أنَّ روسيا تشن ضربة ضخمة على البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا، وبمجرد أن تسمح الظروف الأمنية، سيبدأ عمال الطاقة في تقييم عواقب الهجوم وأعمال الترميم.