وجّه الرئيس التونسي قيس سعيد، تحية إلى قيادة وشعب الجزائر، بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة التحرير، قائلًا: "لقد صمم حينها الشعب الجزائري على التحرر، فحققه بدماء الشهداء الذكية الطاهرة، ولن ننسى أبدًا امتزاج دماء الشهداء الأبرار في تونس مع أشقائهم في الجزائر، وعديد من الأشقاء العرب من بينهم فلسطين".
وأضاف الرئيس التونسي خلال وقائع القمة المنعقدة الآن: "نتقاسم الروح النضالية من أجل الحرية والعزة والكرامة، كما نتقاسم مع كل أبناء الأمة العربية، نفس هذه القيم، التي نتطلع إلى تحقيقها، حيث يمكن معًا أن نؤسس في إطار جامعة الدول العربية لمستقبل أفضل لمنطقتنا والأمة كلها، والإنسانية جمعاء".
وأوضح سعيد: "يعيش وطننا العربي العزيز منذ سنوات طويلة، أوضاعًا صعبة، وشديدة التعقيد، وزادت تفاقمًا في الأعوام الماضية، نتيجة أسباب عديدة معروفة".
وانطلقت فعاليات القمة العربية، في نسختها الحادية والثلاثين، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الجزائرية، تحت شعار "لم الشمل"، بحضور عدد كبير من القادة والزعماء العرب، وسط تطلع إلى مخرجات تحقق التوافق حول العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة.
وتأتي أبرز الملفات المطروحة على مائدة القمة العربية التي انطلقت منذ قليل، تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا علاوة على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، وكذا ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري.
ويأتي افتتاح وقائع هذه القمة، التي تستمر لمدة يومين، عقب اجتماع وزراء الخارجية، الذي عُقد في 29 أكتوبر، حيث أكد على ضرورة أن تمثل قمة الجزائر "تحركًا استثنائيًا" لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي.