تتواصل جهود إدخال المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، إذ تحركت عشرات الشاحنات نحو معبر كرم أبو سالم ضمن القافلة الـ47 من المساعدات ضمن مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"؛ تمهيدًا لتسليمها إلى الجانب الفلسطيني.
وانطلقت القافلة من البوابة الفرعية لميناء رفح البري، صوب معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع.
من جهته، قال مراسل القاهرة الإخبارية زياد قاسم، إنَّ هناك خلية عمل من الهلال الأحمر المصري تواصل العمل ليلًا ونهارًا، بهدف إيصال المساعدات إلى أهالي القطاع.
وأشار إلى أنًّ قافلة "زاد العزة" تحمل أكثر من 150 ألف سلة غذائية، وأطنانًا من الدقيق، السولار، والمستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية التي يحتاجها القطاع، إضافة إلى 5 سيارات إسعاف و11 سيارة صهاريج مياه، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
وأوضح مُراسل "القاهرة الإخبارية"، أنَّ وتيرة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تواجه العديد من العراقيل الإسرائيلية رغم التوصل لاتفاق غزة، إذ تخضع عشرات الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أنَّ قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويوجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
وبالتوازي مع جهودها الإنسانية، تواصل مصر مساعيها لإيقاف الحرب في غزة، ووقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي توقيع كلٍ من إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام، في خطوة وصفها بأنها "تاريخية وغير مسبوقة".
وقال "ترامب"، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "تروث سوشيال": "فخور جدًا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس وقَّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين قريبًا جدًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه، كخطوات أولى نحو تحقيق سلام "قوي ودائم وأبدي".
وتوجه الرئيس الأمريكي بالشكر إلى الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، الذين عملوا مع الإدارة الأمريكية لإنجاح هذا الحدث التاريخي.