نجح منتخب مصر الأول لكرة القدم في تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجله العريق، بعدما حسم تأهله إلى كأس العالم 2026 للمرة الرابعة في تاريخه، بعد مشوار قوي في التصفيات الإفريقية شهد أداءً ثابتًا وروحًا قتالية عالية من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة حسام حسن.
وجاء التأهل بعد فوز المنتخب المصري اليوم الأربعاء، أمام جيبوتي بنتيجة 3-0 ضمن منافسات الجولة التاسعة من دور المجموعات بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، على ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء المغربية، ليؤكد أحقيته في الوجود بين كبار العالم، ويعيد للأذهان بطولات الفراعنة الذين رفعوا راية إفريقيا في المحافل الدولية.
وقدم الفراعنة أداءً مميزًا على مدار التصفيات، أثبت خلاله المنتخب قدرته على العودة إلى منصات العالمية، حيث نجح في تحقيق سلسلة من الانتصارات المقنعة التي أعادت الثقة للجماهير المصرية، وأكدت أن الكرة المصرية تسير على الطريق الصحيح.
وأكد حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، أن هذا التأهل لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة جهد جماعي وتخطيط منظم ودعم مستمر من الدولة، موجهًا الشكر إلى الرئيس المصري والشعب على مساندتهم الدائمة، ومتعهدًا بتقديم أداء مشرف يليق باسم مصر في كأس العالم المقبلة.
عمت الفرحة في جميع أنحاء الجمهورية بعد صفارة النهاية، حيث خرجت الجماهير المصرية للاحتفال بالإنجاز التاريخي.
دعم رئاسي
يأتي هذا الإنجاز الكبير تتويجًا لمسيرة الدعم المتواصل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للرياضة والرياضيين، حيث حرص على توفير كل سبل النجاح أمام المنتخبات الوطنية والأبطال في مختلف الألعاب، إيمانًا بدور الرياضة في تعزيز روح الانتماء ورفع اسم مصر عالميًا، وإيمانًا منه بأهمية الرياضة كقوة ناعمة تمثل روح الأمة وصورتها أمام العالم.
وشهدت السنوات الأخيرة نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية بإنشاء المدن الرياضية والملاعب الحديثة، إلى جانب الاهتمام بالمواهب الشابة وتطوير منظومة الاحتراف، ما أسهم في الارتقاء بالمستوى العام للرياضة المصرية على المستويين القاري والدولي.
وأكد الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة أن الرياضة هي قوة ناعمة تعكس صورة مصر الحديثة، مشيدًا بروح العزيمة والإصرار التي يتحلى بها اللاعبون في مختلف الألعاب.
بهذا الإنجاز، تثبت مصر مجددًا أن الإرادة والعزيمة والتخطيط قادرة على تحقيق المستحيل، وأن دعم القيادة السياسية للرياضة لم يكن مجرد شعارات، بل رؤية وطنية جعلت من الرياضة أحد أعمدة قوة الدولة الحديثة.