من بين ثلاثة علماء فاز الأمريكي من أصل أردني عمر مؤنس ياجي، بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، ليصبح رابع عربي يحصل على الجائزة بعد العالم اللبناني الأصل إلياس جيمس خوري عام 1990، المصري أحمد زويل عام 1999، التونسي منجي الباوندي عام 2023.
ويحصل الفائزون على نوبل للكيمياء بمبلغ تقدر قيمته 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار أمريكي)، وتُقسم بين الفائزين حال تعددهم، وهو ما يحدث عادة.
وحصل "ياجي" إلى جانب سوسومو كيتاجاوا وريتشارد على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، لتطويرهم مواد مليئة بالتجاويف يمكنها تخزين وإطلاق الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون، والمعروفة باسم الأطر المعدنية العضوية.
وسبق فوز "ياجي" بجائزة نوبل الفوز بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية في دورتها الثانية لعام 2024، عن إسهاماته الكبيرة في مجال الكيمياء الشبكية.
مَن عمر ياجي؟
وُلِد ياجي في الأردن عام 1965، بعد أن نزحت عائلته من فلسطين إلى الأردن عام 1948، ليعيش مع إخوته في غرفة واحدة دون كهرباء ومياه، حيث كان ترتيبه السادس بين 10 أبناء.
كما استطاع صاحب نوبل أن يخرج من رحم معاناته، حيث نقص الموارد ومنها المياه ليصبح مبتكرًا مستقبلًا ويتخصص في مجال الأطر الفلزية العضوية، ومن ثم مساعدة العلماء في استخراج "المياه" العذبة من هواء الصحراء الجاف وغيرها من الابتكارات.
أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وقدم إسهامات مهمة في مجال الكيمياء الشبكية.
أسهمت ابتكاراته في تطوير تطبيقات رائدة تهدف إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالطاقة والمياه والبيئة.
ونشر أكثر من 300 بحث علمي، وحظيت أعماله بأكثر من 250,000 استشهاد علمي، حسبما ذكرت مسابقة "نوابغ العرب".
ويعتبر "ياجي" واحدًا من أبرز العلماء في مجال الكيمياء، إذ أثرت أبحاثه وابتكاراته بشكل عميق على التطورات العلمية والتكنولوجية، خصوصًا في مجالات الطاقة المستدامة وإدارة الموارد البيئية، كما إن إنجازاته تلقي الضوء على أهمية البحث العلمي في تحسين جودة الحياة واستدامة البيئة.
وحصل البروفيسور ياجي على الجنسية السعودية بموجب أمر ملكي، 11 نوفمبر 2021، ويُعتبر من أفضل العلماء والمهندسين بالعالم.
العلم أعظم قوة معادلة في العالم
وفي أول تصريح عقب الفوز، قال "ياجي" الذي تقاسمت عائلته منزلًا من غرفة واحدة مع الماشية التي كانت العائلة تربيها، "إنها رحلة مثيرة، والعلم يُمكّنك من القيام بها"، مضيفًا أن والديه بالكاد كانا يجيدان القراءة والكتابة. وأضاف: "العلم هو أعظم قوة تُحقق المساواة في العالم".
وأوضح في مقابلة نُشرت على موقع جائزة نوبل، "أنه شعر بالدهشة والسرور عندما فاز بالجائزة، وكان عمره 10 سنوات عندما وجد كتابا عن الجزيئات في المكتبة، وكانت تلك بداية حبه للكيمياء مدى الحياة".
وتابع لموقع نوبل الإلكتروني: "كلما تعمقت في الحفر، كلما اكتشفت أن الأشياء مبنية بشكل أكثر جمالًا".