في واقعة غريبة، فقد فشلت كل الطرق في تبليغ الأمريكي "فريد رامسديل" بفوزه بجائزة نوبل في الطب، التي مُنحت له وتم الإعلان عنها أمس الاثنين، بحسب وكالات.
كان السبب في عدم الوصول إلى "رامسديل" أنه يمضي وقته حاليًا في رحلة مشي في الطبيعة منقطعًا عن شبكة الاتصالات، بحسب ما أفاد متحدث باسم "سونوما بيوثيرابيوتكس" شركة التكنولوجيا الحيوية في سان فرنسيسكو، التي يعمل فيها الباحث البالغ من العمر 64 عامًا.
وقال جيفري بلوستون، صديق رامسديل وأحد مؤسسي "سونوما بيوثيرابيوتكس" إنه لم يتمكن كذلك من التواصل معه، موضحًا: "لقد حاولت التواصل معه بنفسي.. أعتقد أنه يجول سيرًا في المناطق الريفية النائية في (ولاية) آيداهو الأمريكية".
ووجدت اللجنة كذلك صعوبة في الاتصال ببرونكو المقيمة أيضًا على الساحل الغربي للولايات المتحدة نظراً لفارق التوقيت مع ستوكهولم (تسع ساعات) لكنها تمكنت من ذلك في نهاية المطاف.
وقال توماس بيرلمان، الأمين العام للجنة الجائزة: "طلبت منهما (رامسديل وبرونكو) معاودة الاتصال بي في حال كان ذلك ممكنًا".
وشرحت لجنة نوبل أن الفائزين الثلاثة اكتشفوا الخلايا الحارسة للجهاز المناعي، أي الخلايا التائية التنظيمية (أو الكابحة)، التي تمنع الخلايا المناعية من مهاجمة أجسامنا.
ولاحظت اللجنة أن اكتشافاتهم أرست بالتالي أسس مجال بحثي جديد، وحفّزت التوصّل إلى أدوية جديدة، منها مثلًا ما هو للسرطان، وأمراض المناعة الذاتية.
ومنحت الجائزة لعام 2025 إلى رامسديل ومواطنته ماري إي برونكو، والعالم الياباني شيمون ساكاجوتشي، تقديراً لأبحاثهم حول كيفية تحكم الجسم في الجهاز المناعي، وأعلنت لجنة نوبل في بيان أن الجائزة تُقدّر اكتشافاتهم المتعلقة بالتحمل المناعي المحيطي.