كشفت هيئة البث الإسرائيلية اليوم السبت، عن استعدادات مكثفة لبدء جولة جديدة من المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وذلك بعد الموافقة التي أعلنتها حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصول ويتكوف
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه من المرتقب أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة غدًا للمشاركة في المفاوضات.
وفي سياق متصل، أشارت إلى أن ويتكوف أبلغ الولايات المتحدة بوجود خطة لنشر قوات إسرائيلية على الأرض، ما سيسمح لحماس بتحديد مكان المحتجزين وجمعهم وإعادتهم.
وقالت هيئة البث إن إسرائيل تستعد لإرسال وفد تفاوضي، يُرجح أن يتجه إلى القاهرة بدلاً من الدوحة، وتشير التقديرات إلى أن هذا الفريق سيكون "أعلى رتبة" من الذي أُرسل في المحادثات السابقة.
وأوضحت أنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات غدًا، وسيتولى المصريون التفاصيل واللوجستيات، بينما يتولى الأمريكيون هيكلية المفاوضات ويضغطون على جميع الأطراف لحسم الأمور مسبقًا، تحسبًا لإغراق الفرق في الجدالات.
أكدت التقارير الإسرائيلية أن مشاورات مكثفة جرت على أعلى المستويات طوال الليل مع الجانب الأمريكي، كما أعد فريق التفاوض الإسرائيلي مسبقًا قوائم الأسرى وخرائط انسحاب قوات الجيش خلال عودة المحتجزين، بناءً على الخريطة الواردة في خطة ترامب.
موافقة حماس
ومع ذلك، أشار مصدر مطلع لهيئة البث الإسرائيلية إلى أن المفاوضات ستكون "صعبة ومعقدة وطويلة"، على الرغم من موافقة حماس على التفاوض بشأن إعلان ترامب، إلا أنها "لم توافق حتى الآن على تقليص المفاوضات إلى الجزء الأول فقط من إطلاق سراح جميع المحتجزين خلال 72 ساعة"، ما يعني تداخل المراحل الأخرى من الخطة في المفاوضات الأولية.
ومساء الجمعة، أعلنت حركة حماس، في بيان، موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
ورحَّب ترامب برد حماس وعبر في منشور على حسابه بمنصة "تروث سوشيال" عن اعتقاد أن البيان الصادر عن حماس، يؤكد أنهم "مستعدون لسلام دائم".
وطالب إسرائيل بأن "توقف قصف غزة فورًا، حتى نتمكن من إخراج المحتجزين بأمان وسرعة".
وتقدر إسرائيل وجود 48 محتجزًا بغزة، منهم 20 أحياء.