في تصعيد خطير جديد ضمن الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت شركة "نافتوجاز" الحكومية الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن روسيا نفذت الليلة الماضية أوسع هجوم على منشآت إنتاج الغاز في أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022، مستخدمة 35 صاروخًا و60 طائرة مسيّرة.
وقال سيرجيي كوريتسكي، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن جزءًا كبيرًا من المنشآت تضرر، واصفًا الهجوم بأنه "إرهاب متعمد يستهدف منشآت مدنية حيوية".
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن قواتها شنت ضربة مكثفة الليلة الماضية على منشآت للمجمع الصناعي العسكري والبنية التحتية للطاقة والغاز التي يستخدمها الجيش الأوكراني.
وأضافت الدفاع الروسية في تقريرها الأسبوعي أن "الضربة التي نُفذت باستخدام أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تُطلق من البر والجو والبحر، إضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية، حققت هدفها وتمت إصابة كل المواقع المخطط لاستهدافها".
وكشفت الدفاع الروسية أنه "إضافة إلى ذلك تم خلال الأسبوع الماضي تنفيذ ضربة مكثفة و5 ضربات جماعية أصابت مؤسسات صناعية عسكرية أوكرانية ومرافق طاقة مرتبطة بها، وكذلك البنية التحتية للنقل بالسكك الحديدية التي تُستخدم لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، ومطارات عسكرية، ومستودعات ذخيرة، وورش تجميع، ومواقع تخزين للزوارق والطائرات المسيرة، إضافة إلى نقاط انتشار مؤقت لتشكيلات الجيش الأوكراني والقوميين والمرتزقة الأجانب".
ويأتي هذا التصعيد في إطار الهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، في محاولة لإضعاف قدرة البلاد على الصمود مع اقتراب فصل الشتاء، ما يهدد حياة الملايين من المدنيين وسط أزمة إنسانية متفاقمة.